في الوقت الذي اطلع فيه الرأي العام الرياضي بأكادير وبالخصوص متتبعي فريق حسنية أكادير على التصريح الصحفي لرئيس اللجنة الطبية للفريق الدكتور محمد بيزران المنشور بالصفحة الرياضية لجريدة المساء يومه الأربعاء والتي أكد من خلالها بشكل واضح أن " صحة فايندونو لاتسمح له بممارسة كرة القدم " كان اللاعب الغيني يركض ويتدرب رفقة باقي عناصر الفريق بملعب الانبعاث بأكادير في حصة تدريبية أشرف عليها الطاقم التقني المساعد للسكتيوي استعدادا لمقابلة الجولة الرابعة من بطولة القسم الاحترافي ، وهي التداريب التي لوحظ خلالها غياب الطبيب الرئيسي للفريق عبد الكريم كركاش والذي تعود الجميع رؤيته في جميع الحصص التدريبية، وهو ما يفتح المجال أمام عدة تأويلات لهذا الغياب أقواها عدم الرضى على قرار بعض مسيري الفريق الذين سمحوا للغيني باسكال فايندونو بالتدرب رفقة العناصر الرسمية للنادي بالرغم من توصل المكتب المسير لفريق الحسنية بتقرير مفصل من اللجنة الطبية بالحسنية والتي تضم -حسب المعلومات التي نتوفر عليها- كل من نائب رئيس المكتب المسيرالدكتور محمد بيزران ، والطبيبين عبدالكريم كركاس وعبد الله الصابيري وعضو المكتب المسير عبدالله أزاييم ، التقرير الذي أقر حسب تصريح بيزران لجريدة المساء على " عدم تأهيل اللاعب وعدم منحه شهادة ممارسة كرة القدم على مستوى عالي لأنها ستكون خطرا على صحة اللاعب رغم أن قلبه حاليا جيد" . الأحداث المتلاحقة تأكد بالملموس أن "أزمة قلب فايندونو " انتقلت الى قلوب مدبري أمور الحسنية بعد افتراق المكتب الى جناحين الأول يضم الرئيس وثلاثة أعضاء نافدين بالمكتب وتسعى بكل ما أوتيت من قوة لإقناع الجميع بالحالة الصحية الجيدة للغيني باسكال الذي بوسعه ممارسة التداريب واللعب لفائدة الفريق خلال الموسم الحالي ، والإتجاه الثاني تقوده اللجنة الطبية وبعض أعضاء المكتب المسير تتشبت بإحترام الاختصاصات والانصياع لمنطوق التقارير الطبية التي تقر بمرض باسكال واستحالة لعبه للفريق ، وهو ما ينذر باندلاع أزمة تسييرية بالنادي خاصة وأن بعض أقطاب الإتجاه الثاني أبدى مؤخرا تدمره الكبير من طريقة اشتغال المكتب واتخاد القرارات بخصوص التعاقدات مع اللاعبين الجدد وفسخ عقود آخرين وتشغيل الأطر الإدارية والتقنية بالنادي دون أن تكون لهذه الإجراءات أي سند قانوني من حيث موافقة المكتب المسير عليها في اجتماع رسمي ومدونة في محاضر الاجتماعات، الشيئ الذي قد يفتح المجال أمام إستقالات من عضوية المكتب أو تجميد النشاط داخله . فهل ستفجر "أزمة قلب فايندونو " المكتب المسير الذي شكل بعد " ثورة 5 غشت 2014 " والتي أطاحت بعناصر كانت تنعث بالتدبير الفردي والميزاجي لأمور الفريق ، الذي يبدو أن أموره انتقلت من التدبير الفردي الى التدبير" الرباعي " بمعانيه المتعددة .