أثار تعاقد مسيري الحسنية مع اللاعب الغيني باسكال فايندونو، البالغ من العمر 33 سنة، والذي سبق له أن مارس بسويسرا وبفرنسا، وكان قريبا من التوقيع للرجاء البيضاوي، لولا أن الطاقم الطبي للفريق الأخضر اكتشف أن اللاعب يعاني من متاعب صحية، بالأخص على مستوى القلب، مما جعله يستبعد التعاقد معه. فما كان لصاحبنا إلا أن يتوجه الى أكادير ويرتبط مع فريقها الأول، الحسنية، من خلال صفقة بلغت فيما يبدو 120 مليونا من السنتيمات. لكن ما لبث الوضع الصحي للاعب أن طفا على السطح، لتنتج عنه أزمة بين مكونات المكتب المسير للحسنية، حيث نجد الطاقم الطبي من جهة يؤكد على أن هذا اللاعب مريض، ولا يصلح للحسنية، فيما جانب من المكتب المسير، بالأخص أمين المال والكاتب العام، عبرا عن تشبث غريب ببقاء هذا اللاعب ضمن صفوف الحسنية، وبأية صيغة، كأن يعين، بحكم تجربته، «مفتيا» في الأمور التقنية. الطاقم الطبي للفريق الأكاديري، الذي كان موقفه واضحا، وفي مصلحة الفريق، أكدت لنا بعض مكوناته أن الفريق الأكاديري توصل بتقارير طبية من لوزان بسويسرا، ومن سانت إيتيان بفرنسا، ومن البروفيسور بنيس بالرباط، ومن خلال تشخيص خضع له اللاعب بالمستشفى العسكري بأكادير، وكلها تؤكد على أن اللاعب يعاني من متاعب قلبية، ولا يمكنه أن يتدرب أو يمارس مع الحسنية، والتي مازال بعض مسيريها للأسف يبدون تشبثا غريبا بهذا اللاعب، حيث يؤكد أحدهم، من خلال تبريرات واهية، أن فايندونو هو لاعب «محترف» لا يمكنه أي يلقي بنفسه إلى التهلكة ويقرر اللعب وهو مريض. وبعيدا عن هذا التبرير الغريب والأعرج، يتمنى الرأي العام الرياضي بأكادير أن يخرج المكتب المسير للحسنية عن صمته، وأن يكشف عن حقيقة العقد الذي يربطه باللاعب الغيني إذا كان هناك عقد. وما مدى صحة الأخبار التي تقول أن المكتب المسير يستعد لإرسال اللاعب الغيني للعلاج بفرنسا؟ ثم ما مدى صحة هذا الكلام، لأنه إذا تأكد سيكون مؤشرا على حمق ما بعده حمق؟ لننتظر ونرى. وفي سياق متصل، وقع لحسنية أكادير، ولموسمين، لاعب الكوكب المراكشي السابق نور الدين الكورش، والذي حقق معه الصعود إلى قسم الصفوة، كما فاز معه بلقب هداف القسم الوطني الثاني للنخبة ب 23 هدفا. واللاعب الكورش مهاجم متميز، وهو من مواليد حي البرنوصي بالبيضاء سنة 1985، يبلغ طوله 1.80 م، ووزنه 72 كلغ.