هدد أربعة أعضاء من المكتب المسير لفريق حسنية أكادير لكرة القدم بتقديم استقالتهم بسبب مشاركة لاعب غيني في تداريب الفريق، رغم أن التقرير الذي أعده الطاقم الطبي لحسنية أكادير أكد عدم قدرة اللاعب على ممارسة كرة القدم، بل إن تقرير طبيب الفريق أشار إلى أن مجرد خوض اللاعب لحصة تدريبية قد يكون لها أثر سلبي على صحته، وهو نفس التشخيص الذي كان انتهى إليه الطاقم الطبي لفريقه السابق، ما عجل برحيله عن النادي. ولم يتقبل الأعضاء الذين هددوا بتقديم استقالتهم أن يشارك اللاعب الغيني باسكال فايندونو في التداريب التي أجراها الفريق أمس الأول (الأربعاء) بملعب الإنبعاث، وهي الحصة التي أشرف عليها الطاقم المساعد للمدرب عبد الهادي السكيتيوي. وبسبب تداعيات ذلك فاتح الدكتور بيزران رئيس اللجنة الطبية- في محاولة لإخلاء مسؤوليته- رئيس الفريق في الموضوع، كما هدد بدوره بتقديم الإستقالة وبتقديم التقارير الطبية للاعب الغيني إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. ورغم الضجة التي خلقها الطاقم الطبي داخل الحصص التدريبية إلا ان اللاعب الغيني باسكال واصل تداريبه مع الفريق بشكل عادي، لكن وبسبب تداعيات املف عقد الحبيب سيدينو، رئيس الفريق اجتماعا عاجلا مع باقي أعضاء المكتب المسير تضمن جدول أعماله نقطة وحيدة هي موضوع اللاعب الغيني. وعلمت «المساء» أن الإجتماع إستمر إلى وقت متاخر من ليلة الأربعاء،وعرف غياب عضو المكتب المسير الذي يعتبر العقل المدبر لصفقة باسكال مع الحسنية. وتسبب هذا الحدث في ظهور تصدعات داخل المكتب المسير للفريق السوسي،وإنقسام المكتب إلى قسمين،الأول يضم ثلاثة اعضاء نافدين بالمكتب يرغبون في فرض اللاعب الغيني على كل مكونات الفريق،ومحاولة إقناع الجميع بأن اللاعب يتمتع بصحة جيدة. وجزء ثاني هدد بالإستقالة ويطالب بإحترام التخصصات ويتشبث بضرورة إبعاد اللاعب عن الفريق. وكانت تداريب الحسنية ليوم الأربعاء شهدت حضور بعض أعضاء «إلتراس إيمازيغن» إحدى الفصائل التي تمثل الجماهير السوسية،حيث طالبو بضرورة عقد جلسة حوار مع مكونات الفريق،لمناقشة المشاكل التي تعاني منها جماهير حسنية اكادير من إنعدام وسائل التنقل إلى ملعب الكبير لاكادير الكبير أدرار،وهدد إلتراس إيمازيغن بمقاطعة مبارة الرجاء إذا إستمر المنع الذي تتعرض له بعض الجماهير بدعوى أنها تنتمي إلى فئة القاصرين رغم مرافقة أولياء أمورهم،ودعت إلإلتر إلى الإحتجاج بملعب الكبير لأكاديروإرتداء أقمصة سوداء تعبيرا عن سخطها من الأوضاع التي تعيشها أثناء الولوج للملعب.