استضاف المكتب المسير للاتحاد الرياضي أمل تزنيت لكرة القدم ، مساء أمس السبت ، عددا لا بأس به من الزملاء الصحفيين الذين يمثلون مختلف المنابر الإعلامية المحلية و الجهوية والوطنية، و ذلك بمبادرة من الجمعية الوطنية للصحافة الرياضية فرع أكادير التي دأبت على تنظيم لقاءات مع الفرق السوسية البارزة في إطار جولة انطلقت منذ شهر رمضان الأخير أطلق عليها اسم "المقهى الرياضي". اللقاءات شملت ،حسب عبد الواحد رشيد رئيس الجمعية المذكورة، فريقي شباب هوارة و أولمبيك الدشيرة في حين لم يستجب لها كل من حسنية أكادير و إتحاد أيت ملول لأسباب مجهولة. بعد الترحيب بالضيوف و تقدير شكر خاص للمكتب المسير على قبول الدعوة، أعطيت الكلمة لرئيس جمعية الوطنية للصحافة الرياضية الذي أوضح السياق الذي تندرج فيه لقاءات المقهى الرياضي، الهادفة حسب قوله إلى تقريب الصورة للجمهور و الوقوف على آخر أخبار انتدابات و استعدادات الفرق السوسية، والرامية كذلك إلى خلق جسر تواصلي مع الجسم الإعلامي طيلة الموسم. بعد ذلك تم الاتفاق على فتح باب الأسئلة المباشرة و الاقتراحات الموجهة لرئيس المكتب المسير للفريق أحمد أوهمو و مساعد المدرب أحمد بوكساس الذي عوض المدرب لحسن أبرامي المعتذر في آخر لحظة. وقد صبت معظم التدخلات في ثلاث محاور: أولها مطلب الصعود و سبل تحقيقه، ثانيها غياب اللاعب المحلي و سياسة الفريق في جلب اللاعبين و ثالثا و أخيرا الموارد المادية و مجهودات المكتب من أجل تعزيزها. رد أحمد أوهمو كان في مجمله ايجابيا في مواجهة الأسئلة المطروحة، وأكد أن حلم الصعود هو مشروع شامل يهم المدينة ككل، و يلزمه بالإضافة الى العمل التقني و الإداري تظافر جهود جميع المتدخلين و الفعاليات بالإقليم. و أشار أنه رغم العمل الجبار و المتواصل الذي يقوم به المكتب و الطاقم التقني وفق الهدف المسطر لتحقيق هذا المشروع إلا أن فعاليات المدينة لازالت لم تعط إشارات قوية تدل على انخراطها بجدية في الأمر. أحمد بوكساس مساعد المدرب، في رده على الشق التقني للأسئلة ، أعاد الجميع إلى نوسطالجيا الأحداث و كيف تخلت المكاتب السابقة على اللاعب المحلي الذي حقق الصعود من القسم الثاني هواة ،و خلقت بذلك هوة كبيرة بين اللاعبين القادمين من المدن الكبرى و اللاعبين الممارسين محليا، و تمنى أن يتم تقليص هذه الهوة من خلال إشراك بعض المتألقين في الدوري الإقليمي و بعض لاعبي الشبان في تداريب الفريق الأول في أفق إدماجهم كليا. قبل نهاية اللقاء، تقدم بعض الزملاء بمقترحات و حلول، تم تبنيها من طرف فرق مماثلة و أبانت عن نجاعتها، كإحداث منصب المدير التقني للفريق الذي يسهر على تكوين اللاعبين و توفير قاعدة بشرية مهمة انطلاقا من الفئات الصغرى و كذا من الفرق الممارسة في الأقسام الدنيا. كما أشار البعض الآخر إلى ضرورة الاهتمام باللاعبين السابقين من خلال السهر على تكوينهم في المجالات المرتبطة كالتسيير و التدريب و الإعداد البدني. تم كذلك اقتراح إحداث مقر اجتماعي شامل يليق بسمعة الفريق و تاريخه و خلق مشاريع مدرة للدخل تحقق التوازن المالي لخزينة الفريق. تقرير / محمد أبو وصال المصدر / موقع المنبر الرياضي