قلب لاعبو فريق حسنية أكادير لكرة القدم تأخرهم في النتيجة الى فوز صعب وثمين على صاحب الصف الأخير في ترتيب بطولة القسم الاحترافي فريق وداد فاس . المقابلة التي جرت يوم أمس السبت بملعب الانبعاث جرت في ظل غيابات وازنة في الفريقين ، فالفريق الضيف غاب عنه المدرب خالد كرامة الذي لم يرافق اللاعبين الى أكادير وأدلى بشهادة طبية لإدارة الفريق وناب عنه المعد البدني في قيادة اللاعبين من دكة الاحتياط ، فيما عرفت تشكلة الحسنية غيابات وازنة ابتداء من العميد حيسا الذي دخل في مناوشات مع ثلة من جمهور الفريق في أول حصة تدريبية بعد العودة من الرباط بالهزيمة الثقيلة أمام الجيش حيث استفزته انتقادات بعض الجمهور ليدخل معها في مناوشات وليغادر ملعب التداريب منذ يوم الثلاثاء الماضي ، كما غاب جمال العبيدي الذي جمع أربعة إندارات ، بالإضافة الى استمرار غياب سفيان زكرياء وسايدو بارازي بحكم الاصابة . الغيابات دفعت بالمدرب مديح الى البحث عن البدلاء للغابئين حيث توفق نسبيا في تغطية الجانب الدفاعي بإقحاب محسن العاشر ، فيما ظل وسط الميدان فارغا بعد أن فضل إقحام أكورام الذي لم يلعب كثيرا طيلة الموسم بدل حسن توفيق الذي ظل في الاحتياط بالرغم من كونه لعب أكثر من زملائه ، الفراغ المهول للوسط استغله فريق وداد فاس للهيمنة على اللعب والاستحواد على الكرة ودفع المدافعين الى الارتباك مما جعل الفريق الفاسي ينهي الجولة الأولى متقدما بهدفين لواحد بعد ان كانت الحسنية سباقة الى التهديف بواسطة عادل الماتوني من ضربة جزاء اعلن عنها الحكم الكزاز بعد إسقاط المهاجم زومانا ، رد فعل وداد فاس كان سريعا بعد إسقاط المهاجم الغازوفي من طرف دفاع الحسنية ليسجل الواف هدف التعادل من نقطة الجزاء وليضيف الهدف الثاني بواسطة السكتيوي من مرتد خاطف وفراغ في التغطية الدفاعية . الفريق الفاسي زاد من متاعب الحسنية بعد أقل من دقيقة من إنطلاق الجولة الثانية ليستغل المهاجم عبد الكبير الوادي فراغا في الدفاع ليسدد في شباك الأحمدي ، الهدف الثالث للواف دفعت بالمدرب الى إجراء تغييرات جوهرية في الخطوط الثلاث حيث أفلح المهدي مصياف في تقليص الفارق أربعة دقائق فقط بعد هدف الفاسيين ، ليعدل الافواري باتريك النتيجة في حدود الدقيقة 21 من الجولة الثانية إثر تنفيده الناجح لضربة الجزاء الثانية للفريق والتي حصل عليها زومانا بعد إسقاطه من طرف المدافع ياسين الساحل ، ليعلن اللاعب المخضرم أحمد الفاتيحي عن حضوره الدائم وإتقانه للغة التهديف بتسجيله لهدف الخلاص في حدود الدقيقة 28 من نفس الجولة إثر اخلاط أمام المرمى وخدع الحارس الفاسي ليسدد نحو المرمى . فوز الحسنية وإن كان هاما بالنسبة لتحسين الترتيب العام يفتح المجال مجددا أمام مناقشة اختيارات المدرب والمستوى غير المستقر للفريق والعطاء العام لبعض اللاعبين وغياب الانسجام وكثرة الأخطاء القاتلة التي تمنح التفوق للفرق المنافسة وهي أمور تكررت أكثر من مرة خلال النصف الأول لبطولة الموسم الحالي . فهل ستتم معالجتها أثناء توقف البطولة لقرابة شهر بعد إجراء الفريق للمقابلة المؤجلة التي تجمعه يوم الخميس المقبل بفريق شباب الريف الحسيمة بملعب الانبعاث انطلاقا من الثانية والنصف بعد الزوال ؟؟؟؟.