وأوضح السيد بوطيب في جلسة عامة توجت اليوم أشغال اللقاءات الجهوية، التي نظمت على مدى يومين بأكادير مع رؤساء الجماعات المحلية، أن دعم هذا المسار طويل وينبني على أربعة تحديات، أولها أن يكون للمنتخب تصور استراتيجي، ويتمثل ثانيها في إدارة محلية فاعلة بجانب رؤساء الجماعات لبلورة هذه المخططات، ويتجسد الثالث والرابع في أن تكون الدولة مواكبة لهذا المسار وأن تتوفر على إطار قانوني ملائم. وأضاف السيد بوطيب، في معرض تقديمه للتصور الاستراتيجي "الجماعة في أفق 2015"، أن رفع هذه التحديات يتطلب أيضا العمل على ستة مجالات تضم أزيد من 20 ورشا ، وتهم تخطيط التنمية المحلية والهيكلة وتحديث تدبير الموارد البشرية وتعبئة الموارد المالية وتدبير احترافي للمرافق العمومية المحلية والولوج إلى الإدارة الإلكترونية، فضلا عن الاطار القانوني والمواكبة المؤسساتية. وأبرز أن بلورة هذا المخطط تنبني أيضا على مبادئ وقيم الصراحة بين الإدارة الترابية والمركزية والمنتخبين والتدرج والمصداقية والتعاقد ما بين المنتخبين والإدارة المركزية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الأهداف المسطرة تكمن في تقديم خدمة ذات جودة عالية للمواطنين ومساهمة الجماعة في التنمية المحلية. وشدد الوالي المدير العام للجماعات المحلية على أهمية التكوين لفائدة الموارد البشرية وتحديث آليات التوظيف واستخدام التكنولوجيات الحديثة في تقديم الخدمات الجماعية وتحسين إمكانيات تحصيل الضرائب المحلية وطرق تدبير الأملاك الجماعية وتكملة المنظومة القانونية من مراسيم وقرارات تهم المحاسبة العامة والصفقات. وتضمن برنامج هذه اللقاءات، التي انطلقت صباح أمس الاثنين بجلسة عامة تمحورت حول "المؤسسة الجماعية"، تنظيم ثلاث ورشات همت مواضيع "الميزانية والتخطيط الجماعي "و"الجبايات المحلية والأملاك الجماعية" و "الشرطة الادارية والتعمير".