تعرضت عدة هكتارات من الأراضي الفلاحية المجاورة لمنجم الذهب، الذي تستغله شركة "مناجم" التابعة لهولدينغ "أونا" للإتلاف بدوار انلوى جماعة أفلا ايغير دائرة تافراوت إقليمتيزنيت. وعبر فلاحون بمنطقة أفلا ايغير عن سخطهم على شركة "أونا"، التي أتلفت الأراضي الفلاحية بالمنطقة، وقضت على أشجار الزيتون والنخيل واللوز.. دون أدنى تعويض للملاكين. وقال عبدالله نايت اكرام، وهو فلاح بالمنطقة يستغل عشرة هكتارات من الأراضي البورية وخمسة هكتارات من الأراضي المسقية، أن شركة "أونا" أتلفت جميع الأراضي الفلاحية التي يمتلكها من خلال تصريف المياه الملوثة المنبعثة من منجم الذهب مباشرة في الحقول المجاورة، حيث تحولت المياه المتراكمة إلى مستنقع كبير غطى جميع الحقول وألحق ضررا بالمحاصيل الزراعية، نظرا لاحتواء المياه الملوثة على مواد كيماوية سامة تستعمل لتصفية معدن الذهب. كما لقيت أسراب من الطيور وخلايا النحل حتفها بعد شربها من المياه الملوثة، التي يصبها المنجم في الحقول الزراعية. وأضاف نايت اكرام في شكاية موجهة إلى والي جهة سوس ماسة درعة حصلت الجريدة على نسخة منها، أن المواطنين المتضررين وجهوا عدة مراسلات في الموضوع إلى الجهات المختصة منذ العام 2002. بعد ذلك انتقلت لجنة خاصة إلى المنطقة ضمت ممثلين عن وكالة الحوض المائي لسوس ماسة والمديرية الإقليمية والجهوية لإعداد التراب الوطني والماء والبيئة.. لكن اللجنة اكتفت بالاستماع إلى مسؤولي منجم الذهب التابع لشركة "مناجم" دون اتخاذ أي إجراءات ملموسة لوقف الضرر، الذي يتهدد أراضي الفلاحين أو تعويضهم عن الأضرار التي لحقت بمحاصيلهم الزراعية... وشدد نايت اكرام أنه وجه شكاية إلى وزارة البيئة حول موضوع إتلاف الأراضي الفلاحية من طرف شركة "أونا"، لكن رد الوزارة لم يحمل أي جديد باستثناء التأكيد على أن المصالح المركزية تنتظر التوصل بتقرير من السلطات الإقليمية بتزنيت حول "التدابير المتخذة للحفاظ على الفرشة المائية والمحاصيل الزراعية من التلوث وبالتالي الحفاظ على سلامة المواطنين بالمنطقة".... ويلتمس المواطن عبدالله نايت اكرام من المسؤولين التدخل العاجل لتسوية وضعيته وإنصافه من الظلم والضرر الذي تعرض له على يد شركة "أونا"، خصوصا أن القائد الإداري في جماعة أفلا ايغير أخبره أن السلطة المحلية لا يمكنها أن تقوم بأي شيء ضد "أونا" لأنها "شركة عظيمة" حسب تعبير قائد أفلا ايغير.. وفي انتظار إيجاد حل للمشكل يستمر منجم الذهب المثير للجدل في صب المياه الملوثة في الأراضي الفلاحية دون اكتراث بشكايات السكان المحليين التي تتزايد يوما عن يوم...