في جو مشحون بالقلق، عقد المجلس الفيدرالي الإقليمي لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة يوم الأحد 21 شتنبر2008 بمقر المركز التربوي الجهوي بانزكان اجتماعا استثنائيا، وقف خلاله بكل مسؤولية بالنقد والتحليل على الحيثيات والظروف التي يمر بها موسم الدخول المدرسي الحالي. و استنادا إلى تقارير جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالإقليم، خلص المجلس بامتعاض إلى ما يلي: كون الإصلاح الحقيقي للمنظومة التربوية ككل ما زال بعيد المنال في ظل غياب إرادة حقيقية لإصلاحه. تفاقم أزمة التعليم موسما بعد موسم، وبداية ظهور بوادر فشل ما يسمى بالخطة الاستعجالية. تعثر الدخول المدرسي بسبب بطء توزيع المحافظ التي شابتها الانتظارية والعشوائية والانتقائية في التوزيع وعدم مراعاة تعميم الخريطة الحقيقية للفقر مما سبب في إقصاء فئة عريضة من أبناء الفقراء الحقيقيين. إبعاد وعدم إشراك الفيدرالية الاقليمية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة وجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة من طرف المسؤولين في كل ما يهم مصير أبنائنا وبناتنا بصفة خاصة والشأن التربوي بصفة عامة. غياب المقررات في السوق. الاكتظاظ المهول في بعض المؤسسات وتغييب التفويج في المواد العلمية نتيجة الخصاص الكبير في الموارد البشرية. الخصاص الكبير في الأعوان والمنظفين في أغلب المؤسسات مما يعرض ممتلكاتها للتلف والسرقة ولأخطار بيئية وصحية ... بالرغم من نهج الوزارة سياسة التدبير المفوض والتي أبانت عن فشلها. وبناء عليه، يعتبر المجلس الفيدرالي الاقليمي أن المدخل الحقيقي لمعالجة قضايا التربية والتعليم ببلادنا تقتضي تحمل جميع المتدخلين في الشأن التربوي مسؤولياتهم التاريخية بعيدا عن ا لوصفات الفوقية الجاهزة ولغة الإقصاء للشركاء الحقيقيين. كما يشدد على ضرورة اعتبار جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة وفيدراليتها شريكا فعليا في كل ما يهم مصير أبنائنا وبناتنا وليس مجرد شريك مقاولاتي. إن المجلس الاقليمي، إذ يجدد التنبيه إلى خطورة ما تعيشه الوضعية التعليمية وطنيا نتيجة سياسة الوزارة الوصية وانعكاساتها على المستوى الاقليمي، يدعو جمعيات الآباء وأمهات وأولياء التلامذة بالاقليم بتعبئة مسؤولة شاملة للدفاع عن مدرسة عمومية مواطنة مؤهلة لكسب رهانات التحديات الحاضرة والمستقبلية. عن المجلس الفيدرالي