اشتك بعض العاملين في مجال التبرع بالدم من لامبالاة بعض مصالح وزارة الصحة اتجاه عملهم الإنساني، المتجلي في عدم تشجيع جمعياتهم وتقدير عمل المتطوعين منهم الذين يعملون في سد الخصاص الكبير الذي يعانيه المركز الجهوي لتحاقن الدم بأكادير الوحيد بالمنطقة الذي يغطي ما يربو عن 10 أقاليم تنتمي إلى جهتي سوس وكلميم، والذي يعاني عجزا من الدم خلال فصل الصيف وشهر رمضان. وقال حسن الصوابني، "للمساء"، وهو نائب رئيس جمعية الأمل للمتبرعين بالدم بجهة سوس ماسة درعة، أن جمعيته من بين الجمعيات التي تعمل من اجل انقاد أرواح العديد من المرضى والجرحى بتكثيفها الجهود بتنظيم حملات للتبرع بالدم على مدار السنة خاصة في فترات ضغط الطلب على المركز الجهوي لتحاقن الدم،وأضاف انه يحز في النفس أن نعمل هكذا دون أن يلفت إلى جمعيتنا ولو بكلمة شكر وكلمة احترام وتقدير من طرف من يمثل وزارة الصحة بالجهة وبمدينة اكادير تشجيعا لها على مختلف المبادرات التي أقدمنا عليها في مجال التبرع بالدم. وأكد لحسن رقاب، احد كبار المتبرعين بالدم بالمنطقة وعضو فاعل بفرع الجمعية المذكورة بمدينة إنزكان، للجريدة أن المسؤول الأول عن قطاع الصحة بأكادير زارنا، وليثه لم يزرنا، ونحن بصدد تنظيم حملة للتبرع بالدم بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم ببهو مندوبية الشباب والرياضة، فكرس زيارته غير المرتقبة باستعراض العضلات وهاجم احد المتبرعين والفاعلين في الجمعية مدعيا أن مصالحه الإدارية فوق الجميع ولا تعترف بأي تطوع كان من الجمعية أو من مركز تحاقن الدم، هذا فقط لان العضو المذكور كان يوضح في سياق كلامه عملية التنسيق المحكم بين الجمعية ومركز تحاقن الدم من اجل التغلب على الخصاص الدائم الذي يعرفه هذا المركز..وقال رقاب أن مسألة تطوعنا في هذا المجال محسومة لأنها نابعة من إرادة حسنة ومن حس ووعي جمعويين راقيين.. ولكن أن يتصرف هذا المسؤول بهذا الشكل وأمام الملأ غير مقبول ونحن اد نبلغه احتجاجنا على سلوكه نطلب منه عبر هذا المنبر الإعلامي المحترم تقديم الاعتذار للجمعية ولأعضائها. وفي سياق الموضوع ذكر الدكتور بالهاشمي طبيب رئيس المركز الجهوي لتحاقن الدم بأكادير أن مسألة التبرع بالدم وتأطيرها جمعويا أساسية بالنسبة للمركز ولابد من تشجيع وتقدير عمل كل الفاعلين الجمعويين في هذا المجال لأنهم يقدمون عملا جليلا للمواطنين عبر المركز ونحن ننسق مع جميع الجمعيات العاملة في مجال التبرع بالدم التي يبلغ عددها 15 جمعية لحد الآن ومن ضمنهم جمعية الأمل للمتبرعين بالدم كإحدى أنشطها، وتجمعنا علاقة حميمية مع أعضائها لكثرة لقاءاتنا بهم أثناء حملات التبرع المختلفة، علما أننا أصبحنا جمعويين كذلك مادمنا نعمل أيام الآحاد والعطل ودون تعويضات وبموارد مادية وبشرية قليلة، والعديد من اطر هذه الجمعيات يسد الخصاص من هذه الموارد، وقال بالهاشمي كذلك أن المركز بفضل المجهوذات المبذولة من طرف الجمعيات المذكورة ووزارة الصحة استطاعنا في ظرف 3 سنوات أن نحقق أرقاما مشجعة فمثلا في سنة 2006 لم نحصل إلا على 9000 كيس من الدم وفي سنة 2007 وصلنا إلى 13000 كيس وفي 6 الشهور الأولى من العام الجاري وصلنا إلى 8000 كيس، علمنا أن الرقم المطلوب لسد معدل المطلوب من الدم هو 14000 كيس ، كما أننا حققنا مكسبا مهما عندما انتقلنا إلى البناية الجديدة للمركز الموجودة خارج مستشفى الحسن الثاني.