عملت جهات مجهولة على اختطاف خديجة زيان ناشطة حقوقية باعمرانية يوم الاثنين 28 يوليو الجاري ، بعد أن كانت بمعية عدد من أفراد أسرة أحد المعتقلين على ذمة أحداث السبت الأسود في سيدي إفني، بعدما كانت قد زارت المعتقلين بالسجن المدني في إنزكان، كما جرى إخبار المنظمات الحقوقية بوقائع النازلة. وهكذا علمت "سوس انفو" ان محاولات مرافقيها للاستفسار عن مصيرها لدى حراس وإدارة السجن المدني بإنزكان، فإنه إلى حدوج يوم الثلاثاء لم يعثر لها على أثر باستثناء حقيبتها اليدوية وهاتفها النقال، اللذان كانا متواجين بالسيارة ذات الترقيم الأجنبي التي امتطتها من سيدي إيفني إلى أكادير يوم وقوع حدث الاختطاف بحسب مصادر الجريدة باكادير. ومن تداعيات ذلك، أن تقدم صباح يوم الثلاثاء دفاع المختفية خديجة زيان عضو السكريتارية المحلية سيدي إفني أيت باعمران وعضو المركز المغربي لحقوق الانسان، التي تنحدر من حي بولعلام بسيدي إفني، تقدم بشكاية إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف في أكادير للاستفسار عن مصيرها ووجهتها غير المعلومة. ومن المعلوم أن خديجة زيان قد أدلت بتصريحات صحافية لقناة الجزيرة القطرية، تعليقا على أحداث يوم السبت الأسود وما تلاها من تداعيات، وهو ما ربطته بعض المصادر من سيدي افني في كون حادث الاختطاف ذي علاقة بتحركاتها الأخيرة ، والتي توجت بمشاركتها في وقفة حي بولعلام ليلة الاثنين الماضي، والتي شارك فيها ما يربو عن ال 5 آلاف شخص، تحركاتها مع عدد من فعاليات المنطقة على خلفية الاعداد لتنظيم مسيرة بالمدينة يوم 7 غشت 2008 سيشارك فيها أفراد الجالية الباعمرانية بالخارج من أجل المطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين في كل من تيزنيت وسيدي إفني والرباط، وتحقيق المطالب الخمسة للمنطقة. تجدر الإشارة كذلك إلى أن الناشطة الحقوقية خديجة زيان عضو فاعل بجمعية نساء أيت باعمران ومسيرة لتعاونية للصناعة التقليدية- صنف الملابس- من مواليد 1974، سبق لها أن درست بثانوية مولاي عبد الله الكائنة بحي كولومينا بعاصمة أيت باعمران.