عرفت الساحة الملولية في هذه الأيام احتفالات باليوم العالمي للأرض،لكن ما لم يكن متوقع في إطار الانخراط المجتمع المدني بكل اطيافه في الاحتفال،تظهر محطة جديدةفي أيت ملول لتوليد الطاقة الكهربائية بالفيول وسط مجموعة من الأحياء الآهلة بالسكان{أيت أجرار-تمرسيط-أدميم-الشهداء-أيت سعيد}،وتقتلع مئات أشجار الأركان.ربما هذا نوع من الإحتفال عند بعضهم. لتتجند هئيات من المجتمع المدني وتصدر { بيان} وتنظم وقفة إحتجاجية يوم الأربعاء 21 أبريل أمام موقع المكتب الوطني للكهرباء للتنديد بإنشاء المحطة والدعوة إلى نقلها إلى مكان آخر غير آهل يالسكان. وتتحد جميع الهئيات السياسية والفعاليات الجمعوية يوم الجمعة 23 أبريل 2010 ،وتفرز الإطار الجديد الذي سيعمل على النضال من أجل الدفاع على البيئة وإخترت له كإسم تنسيقيات أيت ملول لدفاع على البيئة،ووضعت برنامج نضالي من أجل محاربة التهديد الخطير الدي يهدد ساكنة أيت ملول.ومن الإيجابي أن توحدت جميع الاطياف السياسية والجمعوية من أجل البيئة رغم الإختلافات. بيان الأول قبل الوقفة و إحداث التنسيقية يتعرض المجال البيئي بأيت ملول الى كارثة خطيرة نتيجة البدء في انشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية وسط مجموعة من الأحياء الآهلة بالسكان دون وعي الجهات المسؤولة بالمخاطرالبيئية الذي يمثله هذا المشروع على المنطقة. وقد جاء هذا الحدث تزامنا مع تخليد العالم ليوم الأرض واعلان الرباط عاصمة للبيئة. لقد شكلت المحطة الكهربائية المتواجدة حاليا بايت ملول مصدر ازعاج لساكنة المنطقة نظرا لما تشكله من خطورة على البيئة و على سلامة المواطنين.إذ أن شبكة الخطوط الكهربائية ذات الجهد المرتفع قطعت المدينة الى أوصال و أدت الى عزل مناطق سكنية بكاملها، كما ساهمت في عرقلة انجاز عدد من المشاريع الإستثمارية بالمنطقة . و في الوقت الذي انتظر فيه الجميع نقل هذه المحطة الى وجهة أكثر أمانا، نفاجئ بأن المسؤولين عملوا على تطوير هذا المشروع وتقوية طاقته الإستيعابية ليصبح محطة لتوليد الطاقة بعد أن اقتصر دورهاعلى تحويلها. إن هذه الوحدة الصناعية ستمثل خطرا بيئيا كبيرا على المدينة ، فاللآثار السلبية لهذا المشروع سيكون امتدادها على طول محيط مغناطيسي يقدر بعشرات الكيلومترات، كما أن الطاقة المستعملة لتشغيل هذه الوحدة و المتكون من الفيول و الكزوال ستقدر بآلاف الأطنان وستتحول كلها الى أدخنة و مواد ملوثة للجو. ولوضع الساكنة أمام الأمر الواقع بدأ أصحاب المشروع في ارتكاب جريمة ثانية تتمثل في اجتثات العشرات من شجر الأركان مما ألحق أضرارا بليغة بالمجال البيئي المتدهور أصلا بالمدينة، والتسريع ببدأ الأشعال قبل صدور أي رد من الرأي العام. وأمام خطورة الوضع ، فإننا كهيئات للمجتمع المدني بحي تمرسيط و انطلاقا من موقع مسؤوليتنا نعتبر أن ما يقع حاليا أمامنا من خروقات تمس المجال البيئي هو جريمة في حقنا و في حق اجيالنا القادمة و خرقا واضحا لكل المواثيق المتعارف عليها دوليا في ما يخص المجال البيئي. و ضربا للميثاق الوطني للتنمية المستدامة و التوجه الذي اتخذته الدولة في مجال الحفاظ على البيئة وحمايتها. لذلك فاننا نطالب المسؤولين بالتدخل الفوري لإيقاف أشغال المشروع السالف الذكر لما يمثله من خطورة على سلامة المواطنين و إقامته في منطقة ملائمة و بعيدة عن اي تجمع سكاني، والعمل على اعادة التوازن الإيكولوجي للمنطقة وتعويض ثروتنا الطبيعية من الشجرالأركان التي تعرضت لتبدير غير مسبوق و نطالب بحقنا المشروع في العيش في بيئة سليمة. الجمعيات الموقعة : جمعية أمل تمرسيط للتنشيط الثقافين الرياضي والاجتماعي جمعية الوفاق للشؤون الاجتماعية جمعية آباء وأولياء تلاميذ مدرسة المناهل