صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مليكة تفتتح معرض الصور الذي يؤرخ لإعادة بناء وإعمار مدينة أكادير أكادير- أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مليكة رئيسة منظمة الهلال الأحمر المغربي ، اليوم الجمعة ، على حفل افتتاح معرض للصور يؤرخ لإعادة بناء وإعمار مدينة أكادير، تخليدا للذكرى الخمسينية للزلزال الذي ضرب حاضرة سوس. ويتضمن المعرض، الذي يؤرخ لمراحل إعادة بناء وإعمار مدينة الانبعاث ويعطي لمحة تاريخية عنها منذ بداية القرن السادس عشر إلى سنة 1973 ، أزيد من مائة صورة فوتوغرافية. وتقدم هذه الصور لمحة عن زيارة جلالة المغفور له محمد الخامس وهو يتفقد، مرفوقا بولي عهده آنذاك، صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ، المدينة الشهيدة بعد الخراب الذي أصابها من جراء الزلزال المدمر الذي ضربها في 29 فبراير سنة 1960. كما تستعرض الصور الزيارات التي قام بها جلالة المغفور له الحسن الثاني للمدينة سنوات 1963 و 1965 و 1969 وكذا الزيارة التي قام بها جلالته لها سنة 1973 ، رفقة الرئيس الجزائري الراحل الهواري بومدين، إلى جانب صور جوية للخراب الذي عرفته المدينة ، ومشاهد لعمليات الإغاثة الدولية لضحايا الزلزال، ونماذج من العمارة الحديثة على عهد المندوبية السامية لإعادة الإعمار (1960 1973). ويحتوي المعرض أيضا على صور جوية لقصبة "أكادير أوفلا" في بداية القرن العشرين التي شيدت في عهد السعديين ، في منتصف القرن السادس عشر ، والتي صمدت في وجه هذه الكارثة الطبيعية ، علاوة على لمحة تاريخية عن أحياء "فونتي" و"أكادير أوفلا" و"تالبرجت" وميناء أكادير، فضلا عن مشاهد من المدينةالجديدة التي أضحت قطبا عمرانيا واقتصاديا وثقافيا جهويا هاما. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح السيد محمد السوعلي المنسق الوطني لبرامج ومشاريع الهلال الأحمر المغربي أن هذه التظاهرة، المنظمة تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مليكة رئيسة المنظمة، تعقد من أجل الوقوف على المراحل التي قطعها مسلسل إعادة بناء وإعمار مدينة الانبعاث بعد الفاجعة التي أصابتها قبل خمسين سنة ودمرت أكثر من 90 بالمائة من أحيائها في حوالي 13 ثانية مخلفة أزيد من 15 ألف قتيل وعشرات الآلاف من المصابين. وأضاف أن هذه التظاهرة تعد مناسبة أيضا للاطلاع على جهود الإغاثة، التي تبذلها منظمة الهلال الأحمر المغربي ، التي أنشئت في 24 دجنبر سنة 1957 ، ليس على مستوى مدينة أكادير فقط بل أيضا على الصعيد الوطني ، في ما يتعلق بالتأهب والاستعداد للكوارث ومواجهتها والعمل على الحد منها. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة ، التي تحضرها عدة وفود من بعض الدول الشقيقة والصديقة خاصة ممن ساهم بعض مواطنيها آنذاك في عمليات الإغاثة، في الفترة الزوالية قراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء زلزال أكادير، وكلمة لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مليكة، وعرض شريط معد بالمناسبة عن هذا الحدث. وتعتبر منظمة الهلال الأحمر المغربي منظمة ذات نفع عام، وهي عضو في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وتنشط في الإغاثة والتضامن الدولي، وتعتبر شريكا مساعدا للسلطات العمومية في مختلف برامج الصحة الأولية والوقاية والرعاية الاجتماعية للسكان، ويعتبر المتطوعون العمود الفقري للمنظمة حيث يتواجدون في صلب جميع الأنشطة المساهمة في نجاح تنفيذ مختلف برامجها الهادفة إلى مساعدة الأشخاص المحتاجين. وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مليكة قد استعرضت ، لدى وصولها إلى مكان الحفل ، تشكيلة من القوات المساعدة أدت لها التحية قبل أن يتقدم للسلام على سموها وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش ووزيرة الصحة السيدة ياسمينة بادو ووزيرة التنمية الاجتماعية والتضامن والأسرة السيدة نزهة الصقلي. كما تقدم للسلام على سموها السادة رشيد الفيلالي والي جهة سوس ماسة درعة وعامل عمالة أكادير اداوتنان وابراهيم الحافيدي رئيس الجهة وطارق القباج رئيس المجلس الجماعي للمدينة والمنتخبون وعدة شخصيات مدنية وعسكرية.