عشاق الحسنية ضاقوا ذرعا بشعارات جوفاء تتكرر بشكل موسمي ، طال انتظار الألقاب ولا يكاد موسم يخلوا من خيبة ، ففي القلب غصة وحنين إلى أيام ليست بعيدة على الإطلاق ، وتستطيع أن تتنفس رائحة اختناق المشجع السوسي في شوارع مدينة الانبعاث ونواحيها ،خاصة بعد مهزلة الحسيمة،حرب البلاغات تنتشر،والمكتب المسير للفريق يخرج عن صمته ويتهم منخرطين بقيادة حملة تستهدف مكونات الحسنية وزعزعة إستقراره،وتصدر بلاغ وتتهم بعض الموقعين للبيان الأخير الذي جاء كرد فعل لواقع الفريق،وتنادي من أجل إنقاد الفريق،بإنتحال صفة المنخرطين،وتؤكد أن الأشخاص 24 يوجد منهم 6 فقط منخرطين حسب قول البلاغ.وفي خضم الحديث في الندوة الصحفية التي نظمها مكتب الحسنية في القرية الكهربائية يومه الجمعة 21 أكتوبر الجاري ظهر فيها الأب الروحي للفريق لحسن بيجديكن بصورة المنقذ وحبل النجاة للفريق السوسي،وبعد عرض حصيلة الفريق التقنية الهزيلة،أكد رئيس الفريق أبو القاسم أن الإتصالات جارية للتعاقد مع مدرب مغربي ورجح كفة محمد فاخر،وكان محور الحديث حول البلاغ الصادر عن بعض المنخرطين،وأكد لحسن بيجديكن أن هؤلاء الأشخاص إستغلوا فترة الفراغ الذي يمر منها الفريق لزرع البلبلة وعدم الإستقرار وأن البلاغ ليس في محله،وأضاف أن أبو القاسم مستعد للتنازل عن الرئاسة ،وان لقاء يوم الأربعاء المقبل للمكتب المسير للحسنية سيحدد الجمع العام الإستثنائي للإعادة إنتخاب رئيس جديد.ناقوس الخطر يدق أجراس مصباح أحمر نوره ينذر أن الوضع الداخلي والخارجي للغزالة ليس بمبشر رغم التطمينات الأسبرينية ،ورغم وجود أيادي بيضاء تحاول خلق نوع من الإستقرار والطمانينة داخل الفريق إلا أن غياب روح المسؤولية لدى اللاعبين،وتعاقدات دون المستوى فالحسنية لا تعيش استقرارا تقنيا أو إداريا كما يراد التصوير له محاولة لتلميع الصورة الخارجية للفريق وتقديم صور مغلوطة للمتتبع الرياضي المغربي بعيدة كل البعد عن حقائق الأمور،لكن حتى لا نكون من التيئيسين،فربما مبشرات تلوح في الأفق إذا ما تم التعاقد مع مدرب الألقاب محمد فاخر،وجلب بعض اللاعبين الجدد حسب رغبة فاخر,وتبقى مبارة الرجاء البيضاوي نهاية الأسبوع الجاري بملعب الإنبعاث محاولة لمصالحة الجماهير.وإعادة الثقة ونسيان الماضي وبداية صفحة جديدة.