ردا على البلاغ الصحفي الذي أصدرته مجموعة ال24، والتي يوجد ضمنها عدد من المنخرطين، بادر المكتب المسير لحسنية أكادير إلى الدعوة للقاء مفتوح، أريد له أن يكون ندوة صحفية، لكن بعض المواقف الفولكلورية التي تخللته نزعت عنه صفته كلقاء إعلامي، لتختلط فيه التدخلات الحماسية لبعض أفراد الجمهور و تساؤلات الصحافة الرياضية. ولعل أهم ما ميز هذا اللقاء عودة لحسن بيجديكن، الذي يبدو أنه قرر مجددا قيادة سفينة الفريق، بعد محطة الجمع العام الإستثنائي الذي طالبت بعقده مجموعة ال 24، والتي تطالب كذلك برحيل الرئيس والكاتب العام. كما تم توزيع بلاغ لمنخرطي النادي يستهدف الرد على البلاغ، الذي سبق أن أصدرته المجموعة المعارضة للمكتب، والتي يتهمها البلاغ بأنها انتحلت صفة المنخرطين، حيث لا يوجد ضمنها سوى 6 منخرطين فقط. ويدين هذا البلاغ الأخيرالبيان الذي أصدره المعارضون و«الذي يطعن في الشرعية مستغلا فترة الفراغ التي يمر منها الفريق لزرع أسلوب التيئيس والبلبلة وعدم الإستقرار». وقد حاول، خلال هذا اللقاء، كل من الرئيس أبو القاسم والكاتب العام أحمد آيت علا تبرير الوضعية، التي يوجد عليها الفريق حاليا والتي أرجعها الرئيس إلى الأعطاب التي تعرض لها 13 لاعبا من الفريق قبل بداية الموسم. كما أشار الى مسألة تغيير المدرب الفرنسي فيلود، التي جاءت بسبب الهزيمة القوية أمام شباب الريف الحسيمي. كما رفض أبو القاسم نعت الوضعية، التي يوجد عليها فريقه، ب«الكارثة» أو «الأزمة»، ليؤكد أن «الوضعية حاليا بسيطة جدا وتشبه وضعية باقي الأندية، فانتصاران من شأنهما تغيير كل شيء..». وبالنسبة للمدرب الجديد أكد أبو القاسم أنه سيكون مغربيا وسيكشف عن اسمه خلال أسبوع. مداخلة الكاتب العام أيت علا ركزت على البلاغ، الذي أصدرته المجموعة المعارضة، وقد أكد على ما يلي: «هذا البلاغ صادر عن أشخاص فيهم فقط 6 منخرطين. لدينا 31 منخرطا. فالبلاغ بالتالي لم يوقع عليه 24 منخرطا ... وما يتضمنه البلاغ يراد به زعزعة الفريق والمس به كمؤسسة.» ولعل أهم ما عكسه هذا اللقاء، رغم كل الردود والتحفظات، كون البلاغ الذي روجته المعارضة كان له الأثرالبالغ، والذي من أهم نتائجه عقد هذا اللقاء، والذي عاد فيه بقوة «الأب الروحي» بيجديكن الذي جاء، حسب تعبيره، لطي صفحة الأزمة وتجاوزالتوتر، الذي اشتعل بين مكونات الحسنية: «نريد أن نتجاوز كل الخلافات، ونرحب بكل من يريد أن يساعد الحسنية.. وهناك أيادي بيضاء حاولت التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. وسيعقد اجتماع للمنخرطين للبت في تاريخ عقد الجمع الإستثنائي.» ولا شك طبعا أن الأيادي البيضاء التي يتحدث عنها بيجديكن، يوجد على رأسها والي الجهة، الذي يبدو أنه ضغط بقوة لدفع رئيس الفريق وكذا «الأب الروحي»، للإسراع بتجاوز واقع التوتر الذي يتخبط فيه الفريق. ويبقى أن تتفق كل مكونات الحسنية. لكن هل يستطيع بيجديكن صنع هذا الإتفاق، وهو الذي يبدو متمسكا بقوة ببقاء الرئيس أبو القاسم والكاتب العام للفريق، فيما تصر المعارضة على رحيلهما. فمكونات المجموعة 24 متمسكة بهذا المطلب، فيما بيجديكن يتمسك بتشكيلة سيشغل فيها بالتأكيد موقع الرئيس، لكن شريطة بقاء الثنائي أبو القاسم وآيت علا، فيما المعارضة تعلن رفضها القاطع لهذا. فلأي جهة ستميل الكفة؟ لننتظر محطة الجمع الإستثنائي وسنرى.