تجتمع قواعد حزب الوطني للأحرار بوجدة يوم السبت القادم الذي يصادف عيد المرأة. وحسب ما أكد لنا أحد المسؤولين عن الحزب أن المناسبة ستكون فرصة للاحتفال بالمرأة التجمعية، وبتقديم الوافد الجديد على الحزب ( لخضر حدوش ) بصفة رسمية.ولم يغفل هذا المصدر الإشكالية التي سببها هذا الأخير لبيت الأحرار حينما خلق جدلا داخليا بين رافض ومؤيد لقرار التحاق السيد حدوش بحزب الحمامة. ويعترف هذا المصدر أن الديمقراطية الحزبية الداخلية رجحت في الأخير أصوات المؤيدين لانضمامه للحزب. العملية تطرح أسئلة كثيرة ،هل خلت ساحة " الأحرار" من مناضلين حتى يلجئوا إلى استقطاب أحد الأعيان ؟ المطلعون على خبايا الأمور يعلمون أن حزب الأحرار بمدينة وجدة يعيش حالة تصادمية بين الجيل القديم وما يمثله من رموز وأسماء نافذة وبرجوازية، وبين الجيل الجديد الذي يقوده حاملو الشواهد الجامعية ومديرو المؤسسات العمومية. هذه الفجوة العميقة في الحراك السياسي بين الصقور والشباب استغلها لخضر حدوش وركب عليها وقدم نفسه كإطفائي بوسعه إخماد الصراع الداخلي ، وكسياسي مخضرم يعول عليه في جذب أصوات الناخبين من أجل استرجاع مكانة الاحرار ضمن خانة الأحزاب القوية والفاعلة محليا.وهي الحجة التي يسوقها المؤيدون. أما المعارضون لانضمامه للحزب فيرون أن لخضر حدوش شخصية متميزة في مجال الترحال السياسي، إذ ترشح في انتخابات سنة 2011 باسم الحركة الشعبية، ثم ما فتئ أن انسحب من تنسيقيتها، ليعزز صفوف الأصالة والمعاصرة،وهي الأخرى غادرها مضطرا بسبب مشاكل قضائية ،ليعود من جديد لحزب الحركة الشعبية، وينتهي به المطاف في الأخير بحزب الأحرار. وحسب قول المعارضين له " أن الذي يغير معطفه السياسي كل حين،لا يبعث على الاطمئنان في تبني أفكار الحزب والدفاع عن مبادئه للأبد". م.مشيور