تعاني مدرسة مصطفى سكيكر الابتدائية ،الكائنة بأحد الأحياء الهامشية بمدينة وجدة من تردي الوضعيةالتي ... تشهدها التجهيزات البسيطة للمؤسسة التي تؤرخ مجد شخصية تاريخية كبيرة.ليس من المعقول و نحن نعايش القرن 21 ،أن نجد مؤسسة هشة البنية التحتية كمصطفى سكيكر التي مازالت رغم كل الطلبات التي يتقدم بها الجهاز الإداري و التربوي للمؤسسة و الاهتمام البالغ الذي صبته السلطة الرابعة و على رأسها جريدة "الشرق المغربية" ، مازالت تشهد تردي على مستوى قنوات الصرف الصحي ، الأمر الذي يكلف التلاميذ أبهض الأثمان مع الروائح التي تتسرب لجهازهم التنفسي الضعيف فتحدث فيه من الربو و الضيقة و الأمراض ما يكفي لينتهي بهم المطاف لدى حصص معالجة مطولة و باهضة الثمن لا تقوى عليه ساكنة الأحياء المجاورة ، و فتيات يمنع عليهن الخروج للمراحيض مخافة تعرضهن لحوادث التحرش الجنسي و الاغتصاب بحكم تواجدها بمحاذاة جدار قصير يتسلل منه صعاليك منطقة خطيرة ، فيكتفين بالبقاء في بيوتهن ،خير لهن من الوقوع فيما لا يحمد عقباه ، مما جعل ظاهرة الهدر المدرسي أمرا تعود عليه مدير المؤسسة الذي يشن في كل يوم حملات تفريغ للمرافق الصحية التي لا تصلح أصلا لان تنال هذا اللقب , قنوات الصرف الصحي مازالت رهينة تماطل المسؤولين و تهاونهم في إصلاح وضعية مصطفى سكيكر ، المدرسة التي وقع عليها اختيار خلية التداريب الاجتماعية التابعة لثانوية اسلي التاهيلية ، و التي حاولت طوال حول كامل من مدتها الإجمالية الممتدة لثلاث سنوات متتالية توفير حلول ناجعة للقضاء على مختلف المشاكل التي اندلعت بسبب بنية المؤسسة و التي تلزمها مجموعة من التعديلات تهم الترميم و إعادة الهيكلة ، علها بذلك تصبح مناخا خصبا للتربية و التعليم .و تحقيقا لهذا المطمح السامي ، لجأت خلية التداريب الاجتماعية بعد الزيارة التفقدية التي قام بها ثلة من تلاميذ الثانوية تحت إشراف المؤطرين المحترمين "السيد عبد المجيد طعام و السيد فريد بوجيدة "فتمت من خلالها معاينة الوضعية و تشخيص المشاكل ،ثم تم الانتقال إلى مكتب الدراسات الذي أسدى خدمة جليلة لم يبخل بها على هذه المؤسسة.لم تكتف الخلية بالتجهيزات و الحالة المادية فقط ، فقد صبت الكثير من اهتمامها على إدماج التلاميذ و مجموعة من الأنشطة الفنية و الثقافية و تحسيسهم بقيمة البيئة و ذلك خلال الأيام الاحتفالية بها . و قد خصصت الخلية نواة مكتبة لفائدة المؤسسة تعاني مدرسة مصطفى سكيكر الابتدائية العديد من المشاكل، لهذا كان مشروع التداريب الاجتماعية بمثابة بصيص نور نأمل أن يكتمل نصابه بعدما تلتفت الجهات المختصة لهذا القطب التربوي و أن تعمل على تصحيح الأخطاء التي راح ضحيتها فتيات انقطعن عن الدراسة و تلاميذ أصيبوا بأمراض مزمنة حتى نحس و إياكم بقيمة المسؤولية في رحاب "مدرسة الحياة " .