تازة : الصديق اليعقوبي : أصدر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتازة ، بيانا استنكاريا توصل الموقع بنسخة منه ، يستنكر من خلاله الوضع الصحي القائم بالمستشفى الإقليمي ابن باجة ، مبرزا في ذات الشأن قضية مواطنة وضعت مولودها في مرحاض بتاريخ 14 يونيو الجاري ، واستنكر الفرع الحقوقي بتازة الواقعة التي جرت بذات المستشفى ، والتي خلصها بالمس الخطير بالحق في الحياة وتكرار ممنهج للحط من الكرامة الإنسانية داخل المستشفى المذكور . ومن خلاله ، فقد عقد مكتب الجمعية اجتماعا للتداول في التداعيات الخطيرة للأوضاع الكارثية التي يعرفها هذا المستشفى،تخللتها عملية استماع لزوج السيدة " نوال لصفر "الذي أكد أن زوجته ظلت 3 أيام داخل هذا المستشفى دون علاج ولافحص ولاأدنى مساعدة يمكن تقديمها لهذه المواطنة،وأنه منح موعدا طبيا ليوم 13 غشت 2013 ، في حين أن زوجته متوقع أن تضع في منتصف شهر يونيو،ورغم تنقل هدا الزوج بين أقسام المستشفى ومصالح المسؤولين لم يجد أحدا ليسمع لوضعية زوجته التي تعاني الإهمال مما اضطرها لتضع في مرحاض في وضعية مقرفة و لاإنسانية وحاطة من الكرامة البشرية. وأوضح المكتب الحقوقي ، بأن هذا المستشفى الإقليمي له سجل حافل بالعديد من الخروقات والإنتهاكات و الوفيات ، بل، وسرقة الأشياء الخاصة بقسم الولادات والتي كانت موضوع شكايات تقدمت بها الجمعية للمصالح المختصة دون أدنى تجاوب، وذلك بالقسم النفسي التابع للأمراض النفسية ، فقدت مواطنة " ربيعة مقوة " عينيها يوم 31 دجنبر 2006 بعدما ولجته للعلاج من اضطرابات نفسية بسيطة ، فضلا عن وفاة المواطنة " فاطمة ا لرمال " والمولود الذي ببطنها بهذا المستشفى يوم 14 دجنبر 2013 ،التي كانت ستضع بأحد العيادات الخاصة ، وتوفيت نتيجة نقص في المعدات ، وتم تهريبها إلى هذا المستشفى ، وكان قد راسل فرع الجمعية وزارة الصحة مطالبا إياها بفتح تحقيق في وفاة امرأة وحملها ، لتجيب الوزارة الجمعية بأنها لاتعرف عنوان العيادة ، ناهيك عن وفاة الطفل " ياسين لبيض " يوم 11 مارس 2013 داخل هذا المستشفى إثر حروق بسيطة تعرض لها أثناء اغتساله بالحمام ، بقيت هذه الحروق البسيطة دون علاج ، وأدت إلى تعفنات قاتلة ، وحين الإحتجاج لدى إدارة المستشفى أخبرونا بأنه لاعلم لهم بهذه الوفاة، يقول المكتب الحقوقي . من جهة أخرى ، أفاد المكتب الحقوقي بأن المستشفى آنف الذكر يفتقر إلى تخصصات أمراض الجلد وأمراض الجهاز الهضمي -علما أن تازة بها نسبة عالية من الأمراض الهضمية نظرا لنوعية مياهها-،قسم الحروقات،وتنقيل أطرها الكفؤة إلى مدن أخرى. لتبقى معاناة مواطني تازة في الولوج إلى هذا المستشفى بدءا من الممارسات المشينة لحراس الأمن ، والإبتزاز، والإحتقارللمرتفقين بجميع الأقسام ، والعطالة المستمرة لأجهزة الفحص ، و " السكانير " على وجه الخصوص ،ونقص حاد في ا لموارد البشرية ، مما يتناقض بالمطلق مع المادة 20 من الدستور المغربي ، والمادة السادسة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي صادق عليها المغرب ، اللتان تضمنان الحق في الحياة والحق في العلاح بشروط كريمة وإنسانية،هذه الخروقات والممارسات الحاطة من الكرامة تقتضي فتح تحقيق عاجل ومستقل في الوفيات والأخطاء الطبية ومظاهر الابتزاز والرشوة والنقص الحاد في الموارد البشرية ونقص في الطاقة الاستيعابية ، والاستجابة للمطالب المادية والمعنوية واللوجستيكية ، ليشتغل الطاقم الطبي والإداري في شروط لائقة تحترم عمله وحق المواطن في العلاج، وفرض أيضا هذا المستشفى رسم 40 درهم فقط للولوج إلى قسم المتسعجلات التي تعد سابقة من نوعها ، يقول نص بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتازة .