محمد سالمس / قبل أسبوع اختتم المؤتمر الثالث والثلاثون لزعماء مجلس التعاون الخليجي, وبإلقاء نظرة يسيرة على البيان الختامي لهذا المؤتمر, يمكننا ملاحظة بيت قصيده بوضوح, وإن اهم القضايا التي اكدت واتفقت عليها دول مجلس التعاون كانت القضايا المتعلقة بالأمن بينما النقطة المركزية التي كانت بحق مثيرة للقلق جدا لدولالمنطقة هي تدخلات النظام الايراني في شئونها الداخلية ولا سيما في الظروفالراهنة وبما إن النظام الايراني ادرك حقيقة سقوط الاسد ويبحث عن العثور على موطئ مناسب بدلا من بشار الاسد في المنطقة فلذلك قلق الدول العربية ليس بغريب وهو قابل للفهم لنا فانهم ادركوا نقطة التهديد الاصلية من جهة و الانذار الذي جاء في هذا البيان يعد خطوة لإعاقة طرق النفوذ لتدخلات النظام الايراني من جهة أخرى لكنه لا يكفي وليس بمبادرة حازمة, وبل المبادرة الحقيقية للتخلص من شرير النظام الايراني وتحقيق استتباب الامن والاستقرار في الشرق الاوسط هي ما اقترحها وزير الخارجية البحريني لتشكيل مؤتمر لأصدقاء الشعب الايراني. وهذه المبادرة الجريئة لدولة البحرين ليست تصب في صالح الشعب الايراني فقط بل هي تعد أشد مانع أمام نفوذ والتدخلات المدمرة للنظام الايراني في المنطقة أيضأ. سبق لها أن قامت الدول الاوربية بمبادرة مماثلة في تشكيل لجان برلمانية لاصدقاء إيران الحرة ويمكننا إضافة الاقدام الاخير ل74 عضوا من مجلس الشيوخ الأمريكي إلى هذه السلسلة من المبادرات, واعترف هؤلاء الشيوخ بان يحق للشعب الايراني أن يسقط الملالي الحاكمين في ايران كما اعلنوا في بيان أنه " سيسقط النظام الايراني بإرادة الشعب الايراني ولا أمريكا". اذن ومن هنا نستنبط ان الجبهة الدولية ضد نظام الملالي الحاكمين في ايران قاربة للتشكيل, كما شاهدنا مثل هذه العملية في خصوص نظام بشار الاسد واعتراف لجنة اصدقاء الشعب السوري بحق هذا الشعب البطل في اسقاط النظام, ولكن بقيت مبادرة هامة وحاسمة في شأن ايران, وكما كان الاعتراف بالمعارضة السورية بمثابه منعطف نوعي وحاسم في الدعم الدولي للشعب السوري وحرّك العجلات بسرعة لاسقاط بشار الاسد, كذلك فيما يخص إيران ما يجعل القرارات السياسية والاستراتيجية مثمرة في الساحة هو الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية كبديل لنظام ولاية الفقيه, وانه منذ اكثر من ثلاثين سنة يناضل دائبا ويضم اطياف واسعة من الاتجاهات السياسية والدينية والقومية ويتمتع بقاعدة شعبية قوية داخل ايران ولهزخم متوفر لاسقاط النظام الايراني وكما مذكور اعلاه ان المفتاح الذهبي والحل الشامل لكل ازمات هذه المنطقة هو البديل المشروع والقانوني للنظام الايراني, لا شك أنه و بانجاز هذه المهمة ستشهد المنطقة التسرع في سقوط هذا النظامالدكتاتوري. وبإذن الله تعالى سنجعل الشرق الاوسط منطقة السلام والتآخي متعاونين في مواجهة هذا النظام السفاح والمشين. *كاتب و باحث إيراني