أصدرت المحكمة الإدارية بوجدة حكمها القاضي بأداء نادي المولودية الوجدية لمبلغ 11 مليون سنتيم كتعويض لفائدة مدربها السابق عبدالعزيز كركاش المدرب الحالي لنادي شباب المسيرة، بعد مقاضاة هذا الأخير للمكتب السابق الذي كان يرأسه محمد لحمامي، في شأن مستحقاته التي لم يتوصل بها. واعتبر خالد بنسارية رئيس المكتب الحالي للنادي الوجدي أن الحكم لن ينفذ نظرا لكون القضية من اختصاص الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وكان على المدعي اللجوء إليها. ومن جهته، أوضح عبدالعزيز كركاش أنه لجأ للقضاء بعد أن أوضحت له الجامعة الملكية في ردّ على شكايته التي وجهها لها في قبل انطلاق مرحلة الاحتراف بحكم أنه لم تكون هناك لجنة تبث في قضيته كما هو الشأن اليوم، واضطر نتيجة ذلك إلى سلوك مسطرة ثانية. وأكد على أن إقدامه على مقاضاة نادي المولودية ليس موجه ضد النادي الذي يحبه ويحترمه ولكن ضد إدارته التي صرحت في تقاريرها المالية أنها أدت المستحقات لجميع مكوناتها ولم تشر إلى أن ما زال في ذمتها مستحقات المدرب كركاش، كما يهدف من وراء دعواه ردّ الاعتبار لنفسه. ومن جهة أخرى، باشر المدرب السابق جمال فوزي، للموسم الرياضي 2011/2012، إجراءات مقاضاة المكتب المسير الحالي من أجل الحصول على بعض مستحقاته الباقية في ذمة النادي بعد رحيله وتعويضه بالمدرب الحالي الركراكي، وهي المستحقات التي قال عنها أحد مسيري النادي الوجدي أنها تتعلق بمبالغ أربع منح سبق للمدرب فوزي أن تبرع بها لفائدة النادي. ومن جهته صرح فوزي جمال للجريدة أن مستحقاته تصل إلى 14 مليون سنتيم منها 9 منح وأجر شهر ومستحقات أخرى، كما نفى أن يكون قد تبرع بمستحقاته، بل كان ينوي الاستمرار مع الفريق الذي أحبه وضحى من أجله وسطر مشروعا لتكوينه. يذكر أنه سبق للمدرب السويسري راوول سافوى أن قاضى نادي المولودية الوجدية الذي أشرف على تدريب خلال ما تبقى من موسم 2009/2010 بالقسم الوطني الأول وموسم 2010/2011 بالقسم الوطني الثاني، وكادت القضية أن تعصف بممثل الشرق نظرا للعقوبات التي كانت ستنزل عليه من طرف « فيفا »، لكن تمكنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من تصفية الملف. ويذكر كذلك أنه سبق للمدرب الفرنسي « جان ميشال برووي » الذي درب الفريق الوجدي لمدة أقل من شهرين فقط خلال شهري أكتوبر ونونبر من سنة 2004، أن قاضى النادي وحكمت « فيفا » لصالحه.