, هل يتسخلص من يريدون رفع سن التقاعد فوق ستين ستة في المغرب الدروس و العبر من حصيلة الاستحقاقات الفرنسية؟/ من بين الأوراق السياسية التي قدمها الحزب الاشتراكي الفرنسي، في شخص السيد فرنسوا هولاند لناخبيه و ناخباته، و جعلته يتقدم على منافسيه ،و يخطو خطوات مسؤولة،و محكمة ،و حثيثة للإطاحة بالسيد نيكولا ساركوزي رئيس الجمهورية الفرنسية المنتهية ولايته نتيجة فشله في أن يجعل الأمة الفرنسية تجدد الثقة فيه ،و الصعود إلى كرسي الحكم الوعد بتعديل القانون القاضي برفع سن التقاعد من 60 سنة إلى 62 سنة جزئيا لإحالة الأجراء و الأجيرات الذين وظفوا في سن 18 سنة ، وقضوا اكثر من 40 سنة من العمل ،و ساهموا ماديا بذلك بما فيه الكفاية من أجل الحصول على التقاعد المكفول لهم بقوة القانون ،و بلغوا 60 عاما من العمر على المعاش؛ هذه بعض الأخبار المتداولة حول حصيلة الاستحقاقات الانتخابية الفرنسية بفرح في أوساط من يتمنون من فرنسا، و من خارجها أن يسترجع هذا البلد تاريخه العريق و أمجاده المشرقة ، مساء يوم الأحد 06 ماي 2012 ؛ فمتى يستخلص العبر من هذه الأحداث المعبرة من يسعون في بلادنا إلى تبني فتوى مكتب الدراسات الأجنبية المقترحة لتجاوز العجز المزعوم في الصندوق المغربي للتقاعد برفع سن التقاعد فوق ستين سنة على الرغم من أن هذا الإجراء يتعارض و ثوابت الأمة و مقدساتها الشريفة، القاضية بإنزال الكبير منزلته، و إنزال الصغير منزلته ، و مراعاة طبيعة، و حاجيات، و مستلزمات ،و متطلبات، و إكراهات ،و باقي خصائص، و مميزات كل مرحلة عمرية من هاتين المرحلتين الزمنيتين،الحساستين، و الدقيقتين في الأحكام، و القرارات ،و الأعمال و المعاملات من اجل ضمان إنجاح أي إصلاح حقيقي أو الأخذ بأي تدبير مثمر ؟ و هل يعلم من تحدثهم أنفسهم بتمديد سن عمل من و هنت عظامهم،و اشتعلت رؤوسهم شيبا ، و تدهورت أحوالهم الصحية نوع، و حجم الأضرار التي سيلحقونها بهم مستقبلا و بهذه الفئة الاجتماعية الكريمة ،التي من المفروض ان تنصر، و تكرم ،و تعزز لما قدمته من تضحيات ،و خير، و جميل للوطن ؟ و متى يكف البعض ممن منحهم الناخبون و الناخبات ثقتهم لتمثيلهم و حماية حقوقهم، و مكتسباتهم ،و تدبير شؤونهم بالتي أحسن، و أقوم عن السعي إلى استصدار قرار يقضي بتمديد سن الشغل المعمول به ، و إجبار ،دون شفقة و لا رحمة،من يصبحون عاجزين جسديا ،و عقليا، و نفسيا عن القيام بالأشغال التي كان سنهم في السابق يسمح لهم بإنجازها في جو من الشعور بالمسؤولية ،و الاهتمام، و الحماس ،و القابلية على الإنتاجية ، و الحبور ، و المرح ، و السرور، على الاستمرار في نفس مناصب الشغل ، و ما تقتضيه من ساعات الجد ،و الكد ،و الكدح اليومي، و ترك أبنائهم المؤهلين ، القادرين و القادرات على العمل و الإنتاج في البطالة المفتوحة؟و أولا يقدر من يريدون إجبار ابناء و بنات الأمة على العطالة و إكراه ابائهم و امهاتهم على الاستمرار في الشغل ما يؤججه هذا الوضع من مشاعر الظلم ،و الاستياء، و التذمر، و الإحباط من جهة،و ما يترتب عنه من فتنة ،و شر من جهة أخرى حفظ الله بلادنا منهما ؟