الاسم العائلي: مهدي الاسم الشخصي: عبد الغاني الجنسية: مغربي بلد الإقامة : إسبانيا رقم بطاقة الإقامة X-7729667-B: إلى السيد رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان فرنسا
بعد التحية والإحترام أكتب إلى محكمتكم الموقرة من أجل إنصافي من قرارات مكتب التشغيل الإسباني فرع مدينة مورسيا , فلقد تم توقيف الإعانة الاجتماعية التي كنت أتقاضاها شهريا بعد فقداني لشغلي بسبب الأزمة الاقتصادية . وتم تغريمي بغرامة مالية قاربت 7000 أورو بدعوى سفري إلى المغرب . لقد طلبوا مني جواز السفر وعندما رفضت إعطائهم الجواز طلبوا معلومات عني من شرطة الحدود . والقانون الإسباني ليس به نص قانوني صريح يسمح لمكتب التشغيل بطلب جواز السفر أو طلب معلومات عن المستفيد من تعويضات العطالة ، أو الإعانة العائلية . إنما من حق مكتب التشغيل طلب حضور المستفيد ساعة ساعة أو يوم بيوم، أو شهر بشهر أو ثلاثة أشهر . وأنا كنت أحضر في اليوم المطلوب مني , والشواهد المُرفقة مع هذه الرسالة تبين أنني ملتزم بالحضور في الوقت المحدد حتى بعد كل الإجراءات التعسفية في حقي . فأرجو من محكمتكم الموقرة إنصافي لأنني ضحية أخطاء قانونية تتعارض مع أبسط حق من حقوق الإنسان التي تعتبر أوروبا بصفة عامة وفرنسا بصفة خاصة مهدا لها . وإذا كانت محكمتكم الموقرة من أجل كل الإنسانية من أجل الإنسان كيفما كان لونه أو عرقه أو ديانته فالمرجو إنصافي من أجل استرجاع حقوقي والتعويض عن الخسائر المادية والمعنوية التي لحقتني. أما إن كانت هذه المحكمة من أجل الإنسان الأوروبي فقط فمعذرة عن الإزعاج . فلا يمكن لأوروبا أن تطلب من أنظمة العالم الثالث احترام حقوق الإنسان وهي أول من يخرقها فسَعَرْ الحكومات الإسبانية بسبب الأزمة المالية التي تعصف بهذا البلد جعلها تنتهك أبسط الحقوق المكتسبة للمهاجرين وخاصة المغاربة فهذا الأمر لا يمكن السكوت عنه أبدا . وهذه الرسالة الموجهة إلى سيادتكم سيتم تعميمها على كل وسائل الإعلام العالمية . حتى يتم وضع حد لهمجية الإدارة الإسبانية وعنصريتها . فإذا كنتم تُبَاركون إنتهاك حقوق الإنسان هذا الأمر يجب أن يعلمه كل العالم وإذا كنتم مع الإحترام التام لحقوق الإنسان فلا يشرف أوروبا أن تكون إسبانيا دولة داخل الإتحاد الأوروبي . فمجرد بعثة من محكمتكم الموقرة إلى إسبانيا والى أي مدينة إسبانية ومع أول مهاجر سيلتقونه سيحكي عن إنتهاك حقوق الإنسان المهاجر بهذا البلد