, بمناسبة اليوم العالمي للكتاب و حقوق المؤلف نظمت المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بشراكة مع اتحاد كتاب المغرب فرع وجدة الملتقى الجهوي للشعراء الشباب في دورته الخامسة مع حفل توقيع الديوان الشعري ( تفاحة المغفرة ) للشاعر جمال نجيب ، و ذلك يومه الجمعة 27 أبريل الجاري ، و هو الملتقى الذي احتضنته قاعة المركب الثقافي البلدي لمدينة وجدة ، حيث انطلق هذا العرس الأدبي بكلمات ترحيب للمدير الجهوي لوزارة الثقافة بالجهة الشرقية السيد لحسن الشرفي و كلمة السيد يحي عمارة رئيس اتحاد كتاب المغرب فرع وجدة ، و بعد تقديم لجنة التحكيم التي ضمت الشعراء يحي عمارة و الشاعر عبد السلام بوحجر و الشاعر الزبير الخياط و تقديم ضيف الشرف الشاعر جمال نجيب انطلقت اقصائيات المرحلة النهائية بين الشباب الشعراء و الذين شاركوا من مختلف مدن و أقاليم الجهة الشرقية ، إذ بلغ عددهم 18 شاعرا و شاعرة شاركوا في النهائيات التي أفرزت ثلاث فائزين في الشعر باللغة العربية حصلوا المرتبة الأولى مناصفة ، و فائزين اثنين في القصيدة باللغة الفرنسية اقتسموا المرتبة الأولى ، ففي القصيدة العربية فاز كل من الشاعر أحمد زالغ رئيس رابطة الشعراء الشباب بوجدة و الذي شارك بقصيدة بعنوان " شهقة قطار " ، و الشاعر حسام الزمري الذي شارك بقصيدته " ناح الفؤاد " و الشاعر محمد النابت بقصيدته " حان ظهورها " ، أما القصيدة الفرنسية ففائزوها كل من الشاعر أيوب خرخاش و الشاعرة صفاء البصري ، حيث تراوحت مضامين القصائد المشاركة بين القومي و الذاتي و العاطفي مرسخة قيم الحرية و الحب و الوفاء كما اختلفت المشاركات بين القصيدة العمودية و التفعيلية و النثرية ، لكن كثيرا من المشاركين و حتى بعض الفائزين منهم طعنوا في النتائج التي قدمتها اللجنة خاصة في ما يتعلق بالمناصفات حيث تناصفت في نظر لجنة التحكيم القصيدة النثرية بالقصيدة التفعيلية ، إذ لا يخفى على المهتمين بخصائص الشعر الهوة الشاسعة بين قصيدة النثر و القصيدة الحرة نظرا لما تفرضه القصيدة التفعيلية من تكليف و صعوبة في كتابتها على غير قصيدة النثر التي تكتب كما تكتب النصوص النثرية ، و مسألة الطعن في لجنة التحكيم التي تكررت وجوهها في كل الدورات خاصة مقررها السيد يحي عمارة ، تعرضت في كل دورة للطعن و عدم الرضى عن النتائج لا من طرف الشعراء و لا الممتبعين ، و هذا ما يطرح تساؤلا عميقا حول مستوى و معيار التحكيم الذي تعتمده اللجنة و الذي أثار في بعض الدورات مشكل الزبونية و المحسوبية و "باك صاحبي" ، هذا و قد عرفت هذه الدورة الخامسة نقدا لادعا للشعراء الشباب المشاركين من طرف أحد أعضاء لجنة التحكيم الذي لم يكن راضيا البتة بمستوى المشاركين و قد جاء على لسانه عبارة موجهة للشعراء الحاضرين يقول فيها " إنها أزمة في الشعراء الشباب" بل دعاهم السيد عبد السلام بوحجر إلى الإنسحاب من الشعر عوض تشجيعهم على تطوير و سقل موهبتهم ناصحا إياهم قراءة الشعر العربي ، و قد عرفت فواصل الحفل قراءات شعرية للشاعر جمال منيب المحتفى به و بديوانه "تفاحة المغفرة" ، كما قدمت في الأخير شواهد للمشاركين الثمانية عشر و هم رجاء بوشنتوف من فكيك ، و نبيل المهادي من تاوريرت ، و فاطمة طلبي من تاوريرت ، و سارة بوراس من جرادة ، و صفاء البصري من وجدة ، و محمد النابت من زايو ، و كمال العابد الجابري من وجدة ، و أيوب خرخاش من وجدة و حسام الزهري من وجدة كذلك و حنان مالكي و أسمهان بلطرش ، ة سيشارك الفائزين بالمراتب الأولى في المسابقة و يستلمون جوائزهم بالمعرض الجهوي للكتاب و الذي ستنظمه المديرية يومه 2ماي المقبل ، و قد صرح للجريدة الشاعر أحمد زالغ مردفا " ما يمكنني قوله أن هذه الجائزة ستدخل كتاب غينيس كأول جائزة يفوز فيها ثلاثة شعراء مناصفة ... من هذه الناحية سندخل- نحن الشعراء الثلاثة- التاريخ من بابه الواسع ونحن مازلنا شعراء في مقتبل العمر . هذا من جهة ؛ ومن جهة أخرى أنا شخصيا بعد سماع الشاعرين الشابين اللذين شاركاني الفوز بالجائزة اكتشفت أن هناك فرقا كبير في طريقة كتابتنا بل هناك فرق حتى في مستوى القصائد المشارك بها... وهنا أوجه سؤالا إلى لجنة التحكيم وهو : ماهي المعايير المعتمدة في تقييم النصوص؟ هذا شيء غامض بالنسبة إليَّ ؛ هذا وأرى أن من واجبي أن أشكر القائمين على هذه الجائزة على ما قاموا به من جهد «" .