الشرق الآن: تازة :الصديق اليعقوبي./ تحت شعار"لا للتسيب ونعم لتطبيق القانون"،وأمام شجب وامتعاض بعض الفعاليات بمدينة تازة،وصيحات المجتمع المدني الذي يستنكر بشدة كل ما يقع في الشارع العام من احتلال الملك العمومي، بعد أن أصبحت جميع المقاهي والمطاعم تجاوزت الحد المسموح به لوضع الكراسي والطاولات والترامي على الرصيف بكامله،في الوقت الذي أصبح فيه المواطن المغلوب على أمره مرغما على السير وسط الطريق معرقلا ممر السيارات التي بالكاد تطارده منبهات السيارات وسيل الأصوات الناشزة من كل حدب وصوب ،مما يخلق شجارات في بعض الأحيان. من جانبه، لم يكتف البعض من أصحاب المقاهي بهذا الإحتلال،بل منهم من وضع الكراسي والطاولات بالجهات المقابلة لمحلاتهم التجارية متجاوزين الشارع العام ،فضلا عن الباعة المتجولين في ضوء ذلك. إلى ذلك ،تضيف عريضة استنكارية موقعة من طرف هيئات حقوقية ومدنية وإعلامية ،وبعض أعضاء حركة 20فبراير ،حصلت "الشرق الآن" على نسخة منها، والموجهة إلى المسؤول الأول في الإقليم نحو الصمت- الرهيب الملغوم- الذي تطبقه السلطات المعنية وعجزها في تحرير الملك العام. وعلى صعيد متصل،يضيف الفاعلين الجمعويين بالإقليم بلغة شديدة اللهجة،معتبرين هذا الفعل تسيبا واستهتارا،معبرين في ذلك، أن الأمر سيزداد تعقيدا في الشهور القادمة،ما دام أن الجهات المسؤولة تغض الطرف عن هذه الإنتهاكات وهو ما لم يتقبلوه على حد قولهم. وعليه ،يطلبون من المسؤول الأول عن الإقليم أن يعطي أوامره لتحرير الملك العام،مشيرين في ذلك ،أنهم سيتتبعون هذه العملية عن كثب مع دعمهم لهذه العملية. وفق ذلك، حسب نص الرسالة ،أن كل تقصير أو اللامبلاة لهذه الوثيقة سيجعلهم يتدخلون بكل قوة لردع هذه الآفة،محملين المسؤولية التامة للسلطة المحلية التي لم تقم بواجبها الذي يمليه عليها القانون، علاوة على توجيههم أنذاك شكايات متتالية إلى القضاء من أجل التقصير في أداء الواجب المهني. وفي السياق ذاته،يتمنون أن تحدوهذه المدينة حدو ما فعلته باقي المدن المغربية،آخرها مدينة سلا التي حاربت الظاهرة بكل حزم على حد تعبيرهم. وعلى صعيد آخر،عزت أصوات بعض المواطنين في تصريح ل "الشرق الآن"،أن أسباب استفحال هذه الظاهرة بالمدينة سببه تفشي البطالة، وغياب رؤية واضحة وعقلانية في تهييء الفضاءات التجارية والخدماتية، وجشع ذوي النفوذ ، مع غياب تعاطي جدي للسلطة المحلية والمجلس البلدي مع ذلك..