حاول مجموعة من شباب حركة 20 فبراير ، مدعومين ببعض المحسوبين على جماعة العدل والإحسان ، تحدي قرار المنع لكل أشكال الاحتجاجات غير المرخص لها ، حيث أصروا على تنظيم وقفة احتجاجية بعد صلاة عصر يوم الأحد 29 ماي الجاري بمحيط ساحة 16 غشت وسط مدينة وجدة ، إلا أن عناصر القوات العمومية التي كانت متمركزة بكثافة بعين المكان نجحت في تفريقهم بسرعة ومنعتهم من تنظيم مسيرة انطلاقا من زنقة مراكش المعروفة بحركتها التجارية الدؤوبة ، بعد أن طارتهم ' زنكة زنكة ' ، معتمدين تكتيكا جديدا لتفادي ما وقع يوم الأحد الماضي ، وذلك بتوزيع العناصر الأمنية إلى مجموعات متكتلة عبر مجموعة من الأماكن العمومية الاستراتيجية والسرعة في التدخل لفض كل تجمع باستعمال العنف . ولم يتضامن التجار والمواطنون العاديون إلى المتظاهرين كالسابق ، بل عمد بعضهم إلى سب وشتم المحتجين علانية متهمين إياهم بحرمانهم من ممارسة نشاطهم التجاري وإفساد رواجهم الاقتصادي المضمون نهاية كل أسبوع حيث تنتعش حركة البيع والشراء . ويبدو أن حركة 20 فبراير مصرة على مواصلة احتجاجاتها رغم قرارات المنع ، وعلى عدم الانسحاب من الشارع إلا بتغيير سياسي واجتماعي حقيقي .