نزلت عناصرالقوات العمومية بمختلف أصنافها بكثافة عصر يوم الأحد 22 ماي الجاري بمحيط ساحة 16 غشت بوجدة ، في خطوة استباقية لمنع شباب حركة 20 فبراير من التجمع بها كعادتهم في مثل هذا الوقت من كل أحد . وقد حاول بعضهم الالتحاق بها إلا أن ' السيمي والمخازنية ' كانوا لهم بالمرصاد حيث قاموا بمطارتهم عبر بعض الأزقة والشوارع الجانبية ، تاركين بذلك الفرصة لمجموعة أخرى من الشباب بينهم أعضاء في جماعة العدل والإحسان ليتجمعوا بزنقة مراكش المعروفة بازدحامها الكبير ، وينطلقوا في مسيرة اتجاه ساحة باب سيدي عبد الوهاب وسط مدينة وجدة ، وهم يرددون شعارات تنادي بالكرامة والحرية ، وانضم إليهم الكثير من المواطنين قبل وصولهم إلى ساحة باب سيدي عبد الوهاب الشهيرة التي تبلغ فيها حركة البيع والشراء في مثل هذا الوقت ذروتها ، ليختلطوا بالمتسوقين والتجار وعموم المواطنين ويحتشدوا في وقفة احتجاجية صدحت حناجرهم فيها بالعديد من الشعارات المنددة بهذه السلوكات التي وصفوها بالمخزنية القديمة التي تضيق على حرية التظاهر والاحتجاج ، فضلا عن شعاراتهم المعهودة المطالبة بإسقاط الفساد ومحاسبة المفسدين وغيرها من الشعارات الفبرارية الأخرى ، مما عقد مهمة المصالح الأمنية التي فشلت في محاولتها ' التهديدية ' لتفريق المتظاهرين ، فتمت الاستعانة بقوات إضافية من عناصر القوات المساعدة وقوات التدخل السريع الذين بادروا بمجرد وصولهم إلى عين المكان وهم في أهبة الاستعداد لأي مهمة ، إلى تطويق المتظاهرين ، قبل أن يعلن مسؤول أمني عبر مكبر الصوت عن قرار منع هذه الوقفة لعدم قانونيتها ، وتنطلق بعد ذلك لغة العصي التي لم تفرق بين كبير وصغير ولا رجل وامرأة ، أصيب خلالها مجموعة من شباب الحركة بجروح ورضوض وكدمات ، نقل بعضهم على إثرها إلى قسم المستعجلات بمستشفى الفارابي بوجدة ، في وقت فضل فيه البعض الآخر تلقي العلاجات الضرورية خارج أسوار المستشفى . وقد لوحظت إحدى الدوريات الأمنية ( السيمي ) مرابطة أمام الباب الرئيسي لقسم المستعجلات لمراقبة الوضع عن كثب ، فيما تمركزت أخرى بمحيط ساحة16 غشت وبعض الأماكن المحتملة لتجمع شباب الحركة .