صدر حديثا عن دار سجلماسة للطباعة و النشر بمدينة مكناس ديوان زجلي أول للشاعر و الزجال المغربي زكرياء الحداني تحت عنوان "نبض من الفؤاد"، و هو يقع في 118 صفحة من الحجم المتوسط و يتضمن 44 قصيدة زجلية. لوحة الغلاف من إبداع الفنان التشكيلي يونس الحسيني و تصميم الغلاف للمبدعة ليلى الزهري.يقول المؤلف في معرض حديثه عن الديوان: "هذا ليس ديوانا عاديا بل هو كتاب دونت فيه كل اللحظات التي مررت بها و عايشتها منذ عشقت الكتابة و رافقت القلم في رحلة الإبداع".كل قصيدة في الديوان لها مدلول عميق و هي بتعبير مبسطة يفهمها عامة الناس لأنها تنبع من الواقع فمثلا هذا المقتطف من قصيدة "دهليز الأيام" "حطيت الزطمة فدهليز الأيام ما شفت بسمة وما سمعت كلام لقيت حيوط مهدمة رشاتها الأيام و ركان لابسة سلهام مظلام سارح فيها وحدي و البرودة منها تندي غادي و نتعثر فجلايلها الساردة ولا حد موجود فهم قصدي " من جهة أخرى فقد تم الاتفاق مع مجموعة فنانين مغاربة على تأدية بعض القصائد في إطار إعدادهم قطع تنتمي لفئة الأغنية المغربية و إن دل هذا على شيء فإنما يدل على مدى حرص زكرياء الحداني على إعادة الإشعاع لهذه الأغنية العريقة المغاربة الأحرار نتيا روح ساكنة فينا نحياو فيها و تحيا بينا ترابك شحال غالي علينا بلا بيه ما لحياتنا معنى واخا تتعدد فيك الأطياف و مهما يكون بينا الاختلاف كلشي فخاطرك يهون نتي الوطن اللي يجمعنا البارح كانت مسيرة خضرا مصاحف فاليدين و أعلام حمراء و اليوم صارت أرضنا خضرا تتباهى بألف جنان و جنان ملكنا العلوي يا حفيد المصطفى محمد السادس يا سليل الشرافى حنا بايعناك عل المحبة و الوفاء و معاك بغينا نزيدوا للقدام فعهدك يا سيدي بلادنا كتتقدم و أوراش الخير فكل مكان تتعمم و يزيد بيها الخير و العطاء ربي يحميك لينا يا قائدنا الهمام يدينا فيديك نتحداو الصعاب نبنيو صرح الحرية بالحوار و نرسمو أجمل صورة لمغربنا قوامها الحب و الإصرار إنشاء الله تبقى رايتنا مرفوعة فكل مدينة وكل دوار و أصواتنا ديما مسموعة تقول حنايا المغاربة الأحرار مقتطف من ديوان "نبض من الفؤاد" للشاعر الزجال زكرياء الحداني