على امتداد رصيف الميناء التجاري لآسفي أفرغت بواخر عابرة للقارات قادمة من أوروبا، حمولة ضخمة من مسحوق نفايات العجلات المطاطية الذي ظل يتطاير عبر الهواء طيلة الأسبوع خلال عملية نقل هذه الحمولة عبر شاحنات تعبر وسط مدينة آسفي، وتخلف تلوثا بيئيا خطيرا بالنسبة لشاطئ المدينة، وللعديد من الأحياء السكنية التي تعبر منها هذه الشاحنات في اتجاه مصنع الإسمنت التابع للعملاق الإيطالي "إيطالسيمانتي". و تستعمل هذه العجلات المطاطية كمولد للطاقة الحرارية رخيصة الكلفة للأفران الضخمة المنتجة للإسمنت، لتتسرب منها غازات سامة مصنفة دوليا خطرا على صحة الإنسان والحيوان والمجال. و قالت صحيفة الأخبار أن هذه العملية الملوثة مرخص لها من قبل الحكومة عبر ترخيص حكومي يمكن الجمعية المهنية لمصنعي الإسمنت بالمغرب التي يتحكم فيها مصنعون من إيطاليا وفرنسا من الحق في استيراد نفايات العجلات المطاطية للسيارات والناقلات وإدخالها التراب الوطني عبر موانئ المغرب وحرقها في أفران مصانع الإسمنت