كشف تقرير للمندوبية السامية للتخطيط، عن تراجع ثقة المغاربة فيما يخص مستوى المعيشة العام ب9.1 نقطة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2016، مقارنة مع ثلاثة أشهر قبلها، وب 8.8 نقاط مقارنة مع نفس الفترة من العام المنصرم. وأشارت النتائج المعلن عنها، بخصوص الظرفية لدى الأسر إلى أن مؤشر ثقة الأسر انخفض خلال الفصل الأول من سنة 2016 بحوالي 5.5 نقاط مقارنة مع الفصل الرابع من سنة 2015، وب2.1 نقطة بالمقارنة مع مستواه خلال الفصل نفسه من سنة 2015، مسجلا بذلك أدنى مستوى له منذ انطلاق البحث سنة 2008. وبخصوص البطالة، أعرب المغاربة عن تشاؤمهم أكثر فأكثر. فقد أوضح ذات التقرير، أن 75.2% من الأسر تتوقع ارتفاعا في عدد العاطلين خلال 12 شهرا المقبلة، في حين تتوقع 7.5% منها العكس؛ ليستقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ 67.7 نقطة، مسجلا بذلك تراجعا ب3.6 نقط مقارنة مع الفصل السابق، وب2.5 نقط مقارنة نفس الفترة من السنة الماضية. وأشار التقرير، إلى أن تصورات الوضعية المالية للأسر في تدهور، وذلك بعد أن اعتبرت قرابة 59.2 % من الأسر أن مداخيلها تغطي مصاريفها، خلال الفصل الأول من سنة 2016، فيما تستنزف 34 % منها من مدخراتها أو تلجأ إلى الاستدانة؛ في حين أن 6.8 % فقط من الأسر تصرح بتمكنها من ادخار جزء من مدخولها. وبذلك استقر رصيد مؤشر الوضعية المالية الحالية للأسر في مستوى سلبي وصل إلى 27.2 نقطة، فيما أكدت 84.9% من الأسر عدم قدرتها على الادخار خلال 12 شهرا المقبلة، مقابل 15.1% منها تتوقع عكس ذلك. وبذلك سجل رصيد هذا المؤشر، المستقر في 69.7نقطة، متراجعا ب 0.5 نقاط مقارنة مع الفصل السابق، وتحسنا ب0.1 نقطة مقارنة مع الفصل نفسه من عام 2015. فيما رأت 86.4% من الأسر أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت خلال السنة الأخيرة، فيما اعتبرت 12.6 % أن أسعار المواد الغذائية عرفت استقرارا، بينما تعتقد 0.9 % أنها انخفضت، ما أدى لاستقرار هذا المؤشر في 85.5 نقاط، مسجلا تحسنا ب1.7 نقطة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2015. هذا وبخصوص التوقعات المستقبلية لتطور أسعار المواد الغذائية، تترقب 80.2٪ من الأسر المغربية، استمرار ارتفاع الأسعار، فيما رجحت 18.8 % استقرارها، مقابل 1 % من الأسر احتمال انخفاضها. ليسجل بذلك رصيد التطور المستقبلي لأسعار المواد الغذائية 79.3 نقطة، كأدنى مستوى له منذ 2008