أظهرت نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط، أن مؤشر ثقة الأسر قد سجل انخفاضا ب 0.4 نقطة خلال الفصل الأول من سنة 2015 مقارنة مع مستواه خلال الفصل نفسه من السنة الماضية. وبالنظر إلى الظرفية الاقتصادية الحالية، ظلت الأسر متشائمة بخصوص قدرتها على الادخار خلال الشهور المقبلة، إذ أظهر البحث الصادر عن المندوبية السامية للتخطيط أن 84.9 في المائة من الأسر صرحت خلال الفصل الأول من السنة الجارية بعدم قدرتها على الادخار خلال 12 شهرا المقبلة، مقابل 15.1 في المائة منها التي تتوقع عكس ذلك. أما بخصوص تطور أثمنة المواد الغذائية ، فإن 87.8 في المائة من الأسر ترى أنها عرفت ارتفاعا خلال 12 شهرا الأخيرة، فيما تظن 11.6 في المائة منها أنها عرفت استقرارا، بينما تعتقد 0.6 في المائة فقط من الأسر أنها قد انخفضت. وتتوقع 78.7 في المائة من الأسر استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية في المستقبل، مقابل 1.5 في المائة من الأسر تصرح باحتمال انخفاضها. ويفيد البحث حول الظرفية لدى الأسر بأن 74.3 في المائة من الأسر تتوقع ارتفاعا في عدد العاطلين خلال 12 شهرا المقبلة، مقابل 9.1 في المائة تتوقع عكس ذلك، حيث استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي قدر بناقص 65.2 نقطة، مسجلا تحسنا ب 2.8 نقط مقارنة مع الفصل السابق، وب3.9 نقط مقارنة مع السنة السابقة. وعلى العموم، سجل البحث تحسن تصور الأسر خلال الفصل الأول من سنة 2015، لتطور المستوى العام للمعيشة سواء بالمقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفصل من سنة 2014. وقد تابع رصيد مؤشر التطور السابق لمستوى المعيشة منحاه التصاعدي، الذي بدأه منذ الفصل الأول من سنة 2013، مسجلا ارتفاعا ب 2.4 نقط مقارنة مع فصل من قبل، و ب4 نقط مقارنة مع سنة من قبل. وعرفت تصورات الأسر بخصوص التطور المستقبلي لمستوى المعيشة نفس التوجه، حيث تحسن الرصيد المعبر عن هذا المؤشر ب 3.8 نقط مقارنة مع الفصل السابق وب2.5 نقط مقارنة مع نفس الفترة من 2014.