في غزة ... انحراف فكري بغيض وتعصب أعمي ... وتطرف يلبس لباس الدين لكنه لا يمت لديننا الحنيف بأي صلة ... ولا يمت لأخلاق وأعراف وقيم شعبنا المناضل ... مجموعة من المضللين فكريا تختطف المتضامن الايطالي القادم من بلاده متعاطفا ومتضامنا مع شعبنا المحتل والمحاصر والمجروح ... لا ندري بأي دين هذا ؟؟؟ أو بأي عرف أو قانون ؟؟؟ إنها جريمة بشعة بكل ما تحمل الكلمة من معني ... إنها خيانة عظمي وإساءة لقضيتنا الوطنية العادلة وإساءة لأخلاق شعبنا وتشويها لنضالنا وتاريخنا الوطني ... في غزة ... المكان الصغير الأكثر ازدحاما في العالم ... كل شيء فيه متوقع وفيه من الغرائب والعجائب والأفعال والتخبط والحيرة ما يجعل الإنسان في حيرة من أمره ... ففي هذه البقعة الصغيرة من وطننا الحبيب تنتشر مجموعات من الشباب تحمل أفكارا مشوشة كانت نتاج تغذية هذا الفكر التكفيري من خلال أشباه العلماء الانقلابيين لاستغلال التعبئة الدينية الخاطئة في قتل وإراقة دماء أبناء الفتح والأجهزة الأمنية والقيام بانقلاب دموي علي السلطة الوطنية ... فحينما يستسهل المتطرف المشوش الفكر إراقة دماء أخيه وقتل أبناء جلدته والتلذذ بذبح الأبرياء وبتر أعضاؤهم وتقطيع أشلاؤهم والرقص علي جثثهم فرحا بما قام به من إجرام ظنا منه أن هذا هو طريق الجنة حسب تعبئة مشايخه الواهمين أصحاب الفتاوى المفخخة ... حينما يحدث هذا الإجرام بمباركة وتغطية ومساندة من مشيخة الانقلاب الحزبية الفئوية الحاقدة حينها لا غرابة من قتل متضامن أجنبي أو تفجير محل كوافير أو كفي نت أو أي شيء ... فأصحاب هذه الثقافة الدموية هم أنفسهم من قاموا بالانقلاب أو استغلال ما تم زرعه من حقد بداخلهم لقتل الأبرياء والانقلاب علي الشرعية الفلسطينية ... إن هذا الفكر الضلالي هو نتاج فتاوي الدم والخطب المحرضة علي القتل والفتنة ... انه نتاج للزرع الشيطاني اللعين الذي زرعته مشيخة حماس باسم الدين ... انه زرع الفتنة الذي زرعه سحرة ومشعوذي الانقلاب لينقلب السحر علي الساحر ... إن هذا الفكر الضال هو نتاج فتاوى القتل وإراقة الدم الانقلابية فتاوي يونس الأسطل وصالح الرقب ومروان أبو راس واحمد نمر حمدان يوسف الشرافي وباقي شلة المشعوذين الذين استغلوا الدين لخدمة أهواؤهم وحسب مقاسهم وحولوا المساجد لمنابر للفتنة والتحريض ونشر ثقافة التفرقة والحقد والدم والقتل ... إن لجوء أفراد مليشيات القسام الانقلابية إلي الفكر الضال وانحرافهم الديني هو نتاج ما زرعته أيادي أمراء الانقلاب وقادة مليشيات حماس ... فمن احل دم أبناء الفتح والأجهزة الأمنية الشرعية وشرعن للانقلاب ... اليوم يدفع ثمن ما زرعه ويحصد الندم ... فالسحر انقلب علي الساحر ... فمن أفتي بالأمس بتحليل الانقلاب علي الشرعية وقتل الموحدين بدم بارد وتدمير المقرات والمؤسسات الوطنية ... ومن أفتي بتحليل قتل الموحدين في محراب مسجد ابن تيمية ومسجد ارض الرباط وتدمير المساجد ... هم أنفسهم من يفتون اليوم بتحريم قتل الأجنبي الغير مسلم !!! فأي دين هذا ؟؟؟ انه دين الحزبية المقيتة والتقية اللعينة ... أبشع الجرائم ترتكب باسم الدين وبادعاء الحكم الرباني والحكومة الربانية !!! ... كل شيء يتم باسم الدين وبالفتاوى والخطب ... لقد ضاعت المفاهيم وتبدلت القيم واحترنا بأمور ديننا وتاه الإسلام وتم تسخير الدين لخدمة الحزب والأهداف والأجندة الخاصة ... فهل من صحوة ضمير ؟؟؟!!! هل من عودة خالصة للدين بسماحته ويسره وطهارته ؟؟؟ وبث ثقافة التسامح والأخوة بدل ثقافة الدم والانقلاب ... وتصحيح المسار والتراجع عن سياسة التخوين والتكفير ... وإلا سينقلب السحر علي الساحر وستدفعون ثمن ما زرعت أيديكم من حقد وثقافة الموت والدم ... فاتقوا الله في دينكم وفي شعبكم وقضيتكم وكفاكم زرعا للفتنة واحذروا الحصاد ... فالاعتراف بالخطأ فضيلة والتراجع عن الخطأ إيمان ... والمكابرة والإصرار علي الخطأ كفر ... فاتقوا الله ... واغتنموا فرصة العودة إلي الشرعية والوحدة وإنهاء انقلابكم المسبب بالتطرف والانحراف الفكري والفلتان الديني وانقلاب المفاهيم والقيم ... وحسبنا الله ونعم الوكيل أبو المعتصم عبدالله