لم يعد خافيا على احد الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الحشد الشعبي والمليشيات المنضوية تحته بل وأصبح قوة فاعلة ومتحكمة في صناعة القرار الأمني والعسكري والسياسي وخرج عن سيطرة الحكومة العراقية ولا سلطة لأحد عليه سواء قاسم سليماني والمرشد الإيراني الأمر الذي ولد الكثير من المخاوف المحلية والدولية وصرنا نسمع عن تصريحات خطيرة من قبل قيادات ورجالات الغرب بما فيهم القيادات الأمريكية فضلا عن العراقية عن تلك الجرائم والانتهاكات ووصف الحشد الشعبي بأنه لا يقل خطورة عن تنظيم داعش بل إن بعضهم ذهب إلى ابعد من ذلك إذ اعتبر الحشد الشعبي هو الخطر الحقيقي وليس داعش فقد حذر الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" ، الجنرال ديفيد بتريوس، من أن الخطر الحقيقي على استقرار العراق على المدى الطويل يأتي من ميليشيات " الحشد الشعبي" المدعومة من إيران، وليس من تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف ب"داعش." وغيرها من التصريحات التي لا يسع المقام لذكرها. الجميع يعلم إن الحشد الشعبي تأسس على خلفية فتوى صدرت من المرجعية بعد السقوط السريع والمفاجئ والمخزي لمدينة الموصل بيد تنظيم داعش الإرهابي وهذا يعني أن المؤسس والمشرع والمؤمن للحشد الشعبي هو المرجعية وهنا نوجه كلامنا إلى أمريكا وحلفاؤها والغرب ومنظمة الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية والمدنية والى نيكولاي ملادينوف وبان كيمون والأخضر الإبراهيمي وبريمر وغيرهم من الشخصيات والمسؤولين والمنظمات الذين اختزلوا موقع المرجعية في السيد السيستاني وجعلوا منه القطب الأوحد الذي تدور حوله رحى القادة والساسة والأحزاب والمنظمات المحلية والدولية واختزلوا مصير ومقدرات العراق وشعبه فيما يصدر منه رؤى ومواقف وقرارات وفتاوى ولم ينفكوا عن إطلاق تصريحاتهم التي تثني على المرجعية وعلى ودورها الرئيسي في الحفاظ على العراق وشعبه والعملية السياسية وتحقيق الأمن والأمان!!!!, وأيضا الدعوات التي صدرت من الغرب ورجالاتهم لمنح جائزة "نوبل للسلام " للسيستاني حيث كتب في حينها الصحافي الامريكي الشهير كولن فريمن مقالة بعنوان "إنسوا أوباما [الرئيس الامريكي] والاتحاد الأوروبي، إن الرجل الذي ينبغي أن ينال جائزة نوبل للسلام هو رجل دين عراقي غامض"، المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي السيستاني".وغيرها من الألقاب وعبارات الإطراء التي وهبوها للمرجعية. والآن نقول لأمريكا وكل من ذكرناهم ومن لم نذكره للاختصار هذه مرجعيتكم.... هذا هو رجل السلام والديمقراطية وصمام الأمان... هذه مرجعية الحكمة والسداد (كما تلقبوها) ساقت العراق وشعبه من سيء إلى أسوأ وهذا ما أثبته الواقع.... هي من أسست وشرعت ودعمت الحشد الشعبي والمليشيات المنضوية تحته ودافعت عنه وسلطته على العباد والبلاد والذي تصفوه بأنه اخطر من داعش , كما سلطت ساسة الطائفية والقمع والفساد, فماذا أنتم قائلون ...؟!. يقول السيد الصرخي في الحوار الذي أجرته معه صحيفة الوطن المصرية : ((وبعد ذلك ماذا تتوقع من السياسي الانتهازي مدعي التشيع، وماذا تتوقع من مرجع مدعي المرجعية ومنتحلها بلا استحقاق، مرجع الفراغ العلمي والوهم والخيال، مرجع الفضائيات والإعلام الزائف الذي ارتبط بمشروع الاحتلال ومشروع الفساد والإفساد، مرجع الكذب ووجهي النفاق وجه للإعلام ووجه للشحن الطائفي وفتاوى التهجير والتدمير والسلب والنهب والفتك والقتل والاقتتال؟!. ))