اعلن رجل دين عراقي الجمعة ان المرجع الشيعي اية الله علي السيستاني قرر ان لا تكون خطبته اسبوعية بل »حسب ما يستجد من الامور وما تقتضيه المناسبات« في اشارة الى احباطه ازاء الحكومة على ما يبدو. وقال احمد الصافي الوكيل الشرعي للسيستاني في كربلاء خلال خطبة الجمعة أمام مئات المصلين في صحن الامام الحسين »كان دأبنا في كل جمعة أن نقرا في الخطبة الثانية نصا مكتوبا يمثل رؤى و أنظار المرجعية الدينية العليا في الشأن العراقي«. واضاف »لكن قد تقرر ان لا يكون ذلك أسبوعيا في الوقت الحاضر بل حسب ما يستجد من الأمور وتقتضيه المناسبات. ونكتفي اليوم بالدعاء لاخواننا المقاتلين في جبهات المنازلة مع الارهابيين« في اشارة الى ميليشيات الحشد الشعبي. ووفقا لحيدر الخوئي الباحث في تشاتام هاوس المركز المتخصص في العلاقات الدولية، فان نهاية الرسائل تسلط الضوء على احباط السيستاني بمواجهة رئيس الوزراء حيدر العبادي وحكومته. وقال »من الواضح ان السيد السيستاني لا يزال غاضبا ازاء الحكومة بسبب فشل برنامجها الاصلاحي«. اضاف الخوئي ان القرار »يؤكد الاحباط الواضح فرسائله الثابتة التي تمارس ضغوطا من اجل الاصلاحات لم تلق اذانا صاغية«. وغالبا ما يدعو السيستاني الحكومة لتطبيق اصلاحات في مجال مكافحة الفساد لكن بعض الطبقة السياسية يحول دون اي تغيير حقيقي. ونقل الخوئي عن احد رجال الدين قوله »يغلق السيد السيستاني الباب مواربة امام العبادي«. ويعتبر السيستاني، صاحب النفوذ الواسع، انه يتعين على رجال الدين تقديم النصح دون التدخل في ادارة الشؤون العامة في البلاد. لكن دوره كان له كبير الاثر على التطورات في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003. ففي عام ،2004 مارس ضغوطا على الاميركيين لاجراء انتخابات ديموقراطية، وكان وراء تشكيل الائتلاف الشيعي الذي فاز في انتخابات عام 2005.