على إثر تعرض المكفوفين لتدخل أمني عنيف أصدروا بيانا تنديديا توصلت الجريدة بنسخة منه ننشره كما وصلنا : في سابقة خطيرة تعكس المستوى المتدني الذي وصل إليه بعض المسؤولين الأمنيين، منسجمة مع مباركة بعض المحسوبين على رجال السلطة، تعرض أطر تنسيقية المكفوفين ليلة الأربعاء 19 نونبر حوالي الساعة 9 ليلا لتدخل همجي من قبل مختلف التلوينات المخزنية بحيث استهدفت هذه الآلة القمعية أجساد المكفوفين بما في ذلك المناطق الحساسة بشتى أنواع الضرب والركل والرفس العنيف في مظهر بشع مستغلة فراغ المكان من المارة وعامة الشعب، رغم أن المكفوفين كانوا في اعتصام سلمي صامت على باب مقر الجماعة الحضرية بوجدة، و قد سبق هذا القمع بعض التصرفات المشينة من قبل (شواش) وأذناب رجال السلطة بالبلدية حيت ثم أخد لافتة التنسيقية بالقوة مع التفوه بكلام نابي مشين. ويأتي هذا القمع الوحشي المرفوق بهذه التصرفات المنحطة والتي لا شك أنها بأوامر موجهة من رؤسائهم، كرد فعل موجه ضد نضالنا السلمي المشروع الذي أصبح يشكل لهم صداعا وجب مواجهته بكل الطرق القمعية سرا و جهرا، متجاهلين حالة الإعاقة والفقر والبطالة التي نعيشها منذ سنوات، وأمام هذا الوضع اللا إنساني الشاذ من قبل هؤلاء، و نحن في دولة الحق و القانون التي رسخها جلالة الملك، و في هذا الاطار نورد نص الرسالة الملكية السامية بمناسبة الاحتفال بالذكرى 60 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذي جاء فيه " كما نعلن عن المصادقة على الاتفاقية الدولية، الخاصة بحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة و صون كرامتهم، تأكيدا للعناية الفائقة التي نحيط بها هذه الفئة من مواطنينا." و عليه، نحن أعضاء تنسيقية المكفوفين المعطلين بوجدة نندد بهذا الأسلوب الجبان، ونعلن استنكارنا الشديد ضد مثل هذه التصرفات القمعية الترهيبية، و ليعلم مثل هؤلاء أن هذا الأسلوب لن يزيدنا سوى صمودا و عزما. ولهذا نطالب السلطة المحلية و على رأسها والي الجهة، و كذا رئيس الجماعة الحضرية بوجدة بتحمل مسؤولياتهم كاملة في هذه النازلة الخطيرة التي تمس حقوق المكفوفين المكفولة قانونا و أعرافا. و في هذا الشأن سنوجة شكاية بخصوص هذه الواقعة الخطيرة إلى الديوان الملكي ووزير العدل و المجلس الوطني لحقوق الانسان، كما نطالب القوى الديمقراطية السياسية و الحقوقية و الاعلامية بمساندتنا، و نستغرب في هذا الإطار تهميش هذه الفعاليات لقضايا الكفيف المعطل، و ندعوهم للوقوف إلى جانب قضية الكفيف المناضل العادلة.