ذكر أعضاء مجموعة «صوت الضرير» للمكفوفين المعطلين بوجدة في تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» بأنهم تعرضوا فجر يوم الجمعة 11 شتنبر الجاري، لفعل وصف ب»الشنيع» واللاإنساني من قبل أحد شواش الجماعة الحضرية لمدينة وجدة، والذي عمد إلى «صب الماء البارد» على أجسادهم وهم نيام أمام مقر الجماعة حيث يعتصمون منذ أزيد من ثلاثة أسابيع. وأضاف المحتجون بأنهم يتعرضون للعنف اللفظي من طرف بعض أعوان السلطة والذين لا يتوانون في ترهيبهم وسبهم وشتمهم بألفاظ نابية، وكذا تجريحهم بكلام من قبيل «متوظفوش حتى لي بعينيهم عاد توظفو نتما» ؟ وتخوض مجموعة «صوت الضرير» للمكفوفين المعطلين بوجدة سلسلة من الأشكال النضالية احتجاجا على ما وصف ب»الإقصاء الممنهج» للمكفوفين حاملي الشهادات من التمتع بحقهم في الشغل والعيش الكريم، وقاموا في هذا الإطار بمسيرات احتجاجية حفاة وأخرى بلف حبل غليظ حول أعناقهم للفت الانتباه وتسليط الضوء على عمق المعاناة التي يعيشها الكفيف المعطل. وكانت آخر هذه المسيرات مساء الاثنين 17 غشت 2015، حين قاموا بمسيرة على رصيف شارع محمد الخامس انتهت بالانبطاح وسط الطريق قبالة مقر البلدية مرتبطين ببعضهم بحبل حول أعناقهم، الأمر الذي تسبب في إرباك حركة المرور بالشارع الرئيسي وتطلب تدخل عناصر الأمن الذين قاموا بتقطيع الحبل وإبعاد المحتجين إلى الرصيف وسط حضور جماهيري أبدى تضامنا كبيرا مع هذه الفئة.