سعيد الدين بن سيهمو / عرف اقليم اشتوكة ايت باها في الآونة الأخيرة استفحال ظاهرة اللصوصية خاصة داخل النقط الحيوية التي تعرف رواجا وكثافة سكانية كجماعة ايت عميرة، ويُعد دوار الحمر ودوار العرب أشهر هذه النقط ، بحيث تكثر فيه عمليات السرقة ويشهد آفات وجرائم خطيرة، وممارسو عمليات السرقة معظمهم شباب، شباب يقفون في مختلف أطراف الدواوير أو يتجهون إلى قرب مركز الدرك الملكي وكذا قيادة ايت عميرة ، يستعين كل واحد منهم بدراجة نارية التي يتمكنون بواسطتها من تنفيذ عملياتهم الإجرامية بسرعة البرق، وأغلب ضحاياهم هم عمال الضيعات الفلاحية وخصوصا النساء والغريب في الأمر أن مجمل عمليات السرقة تتم في واضحة النهار دون خوف السارق من هاجس الملاحقة والتدخل من طرف السلطات الامنية خصوصا ان مسرح الجريمة لا يبعد عن مركز الدرك الملكي وكذا قيادة ايت عميرة الا بامتار قليلة، دوار العرب ودوار الحمر كلها اسماء لنقط سوداء وحيوية لمزاولة مختلف الانشطة الخارجة عن القانون ، فهذه الدواوير لا تخلو من الآفات الخطيرة والمتنوعة، فهي دواوير معروفة في مجال الاتجار في المخدرات والإدمان، وتعتبر الوجهة المفضلة لمتعاطي المخدرات خصوصا (الحشيش) والملفت للانتباه أن رجال الدرك الملكي يغضون الطرف عن هذا الفعل الاجرامي الخطير . ويرجع سبب تفشي هذه الجرائم وانتشارها إلى البطالة والانحراف والتفكك الأسري وعدم تحمل الآباء المسؤولية في الرعاية والتربية، وأيضا وجود عقوبات بسيطة لا تردع المجرم. ويبقى على السلطات الأمنية إيجاد الحلول الملائمة وردع مروجي المخدرات واللصوص الذين يعترضون سبيل المارة ليكونوا عبرة لأمثالهم ، وليس التسارع نحو جمع الاتاوات وزرع الفتنة بين تجار المخدرات والبحث عن من يدفع أكثر