ينظم الاتحاد المغربي للشغل بشراكة مع الكونفدرالية العامة الإيطالية للشغل والاتحاد العام التونسي للشغل ومؤسسة فريديريك إيبير الملتقى الدولي للشبكة النقابية حول الهجرة بحوض المتوسط وجنوب الصحراء أيام 678 2014 بمدينة الدارالبيضاء. وتأتي هذه المبادرة تتويجا لعدة لقاءات واجتماعات سابقة للشبكة النقابية حول الهجرة المتوسطية وجنوب الصحراء التي تضم 17 منظمة نقابية عربية وإفريقية وأوروبية المعنية بانشغالات الحركة النقابية العالمية ومنظمة العمل الدولية المتعلقة بإشكاليات الهجرة. إن تنظيم الاتحاد المغربي للشغل لهذا اللقاء على أرض المغرب، يحمل أكثر من دلالة، سواء على مستوى الموقع الجيواستراتيجي للمغرب كنقطة عبور نحو أوروبا، أو لاعتباره منطقة استقبال لملايين المهاجرين من جنوب الصحراء. كما أن الاتحاد المغربي للشغل، بصفته عضوا مؤسسا للشبكة النقابية حول الهجرة المتوسطية وجنوب الصحراء، مقتنع تماما بضرورة تبني مقاربة مبنية على حماية حقوق العمال المهاجرين، الأمر الذي يترجم انخراطه بمعية المنظمات النقابية الصديقة، المعنية والمهتمة، في العمل على تحقيق استراتيجية مرتكزة على حقوق الإنسان، وعلى مناهضة العنصرية، متمحورة حول التضامن بين المنظمات النقابية بالشمال والجنوب، وذلك بهدف تنمية قدرات الشبكة من أجل وضع آليات لحماية حقوق المهاجرين. هذا اللقاء المهم الذي سيحضره أزيد من خمسين مسؤولا نقابيا يمثلون 17 منظمة نقابية من حوض البحر الأبيض المتوسط ومنظمة العمل الدولية الاتحاد الدولي للنقابات سيسعى إلى تحديد حاجيات التكوين بالنسبة لمجموع مكونات الشبكة وتقديم النماذج التقنية للتواصل بين مختلف أعضائها. وسيتضمن برنامج هذا الملتقى عروضا تقديمية للشبكة منذ تأسيسها سنة 2009 ولأبعادها المحققة مع تبني برنامج تكويني حول أهدافها وصولا إلى تكوين لجنة القيادة المكلفة بتتبع برنامج عملها. للتذكير فإن تنظيم هذا الملتقى المهم بالمغرب يهدف إلى تمكين النقابيين من وسائل وآليات الدفاع عن مصالح المهاجرين وللتعبير عن الأهمية القصوى التي يوليها الاتحاد المغربي للشغل لمسألة عمل المهاجرين وتجسيدا للمكانة التي يحظى بها على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط.