إرفع من أرفف الوطن العربي كتاباً عنوانه (السودان) .. وغُضّ البصر عن الصفحة الأولى متجاهلاً إياها، قافزاً عليها الى صفحة او صفحات تليها.! .. فلم تعد السودان الشقيقة هى ذاتها المصنّفَة المرسومة في الأذهان (أكبر دولة عربية مساحةً للجيل الفخور الغيور) بالوطن الكبير من الخليج الى المحيط.! السودان التي ظلت لعقود بجروح إسمها (الجنوب) ولم يُضمّدها السلاح شمالا ولاجنوباً .. آلمتني صباح اليوم القراءة عنها خبراً (تعرضت أجزاء واسعة من السودان للدمار من جراء الأمطار الغزيرة والسيول التى اجتاحت المدن، بما فيها العاصمة الخرطوم).! ثم ولم يكتف الخبر صياغته بالمداد والقلم، بل وتواصلت رؤووس أقلامها أصنامها: Ø وحاصرت المياه العاصمة الخرطوم وباتت مهددة لأمدرمان.! Ø الخسائر الأولية تشير إلى تدمير ما يزيد على 1000 منزل.! Ø