ما أن يبدأ أي حاكم في مصر سنوات حكمه السوداء ؛ إلا وتسابقه جموع المنافقين من المطبلين والمزمرين ؛ بالتهليل !! هذا وتتسابق وفود المرائين والمداهنين في مدح الحاكم ومعاونيه ؛ في سباق ٍ شرس ٍ ؛ ضاربين عرض الحوائط بكل القيم والمبادئ والشرائع السماوية ؛ وبوسائل وأساليب متنوعة ومتجددة ..حيث يتبارون في كيفية الوصول إلى الرضا السامي ؛ بإبداء مهاراتهم وقدراتهم في خداع الشعوب ؛ وتزييف الحقائق ؛ وما إلى ذلك .. إلى أن يهدؤوا بالاً ,بتأليه الحاكم ؛ ووضعه في مصاف الآلهة والأصنام ؛ كي يجعلوا الحاكم بتأليههم له مجنوناً بجنون العظمة والبطش !؟ لذلك فعلى مصر أن تفخر بجموع أولادها الأبطال من المنافقين ؛ والمرائين ؛ والمداهنين ؛ والمطبلين ؛ والمزمرين ؛ والراقصين ..هذا وقد رأى الشعب المصري وعاصر في عهد ثورة يوليو ؛ وحتى الآن ؛ الكثيرين من أمثال هؤلاء الوصوليين المنتفعين الأنذال ..سواءً من قادة أحزاب المعارضة الوهمية المتواطئة ؛ أو من رؤساء مجالس وتحرير الصحف والمجلات ؛ أو موظفي المناصب الإعلامية والثقافية ؛؛؛ في مصر المحروسة .. حتى تم إعداد صفوفاً حاشدة من المنافقين في مصر ؛ كلٌّ منهم يغني على ليلاه ! وكلٌّ منهم له طريقته وأسلوبه ! في منافقة وإرضاء الحاكم على حساب بيع مصر ؛ وشعب ؛ ومبادئ ؛ وأم مصر . لذا كان على من يلوم الحكام الفاسدين المفسدين في مصر ؛ أن يبدأ أولاً بسب ؛ ولعن هذه الفئات الحقيرة من الحشرات المتسلقة والمعاونة ؛ والذين يتسابقون في خداع شعوبهم بخيانة أماناتهم ؛ بتصوير كل أخطاء وجرائم الحاكم بأنها عين الصواب والحكمة ؛ مخالفين أوامر خالقهم ورازقهم في إحقاق الحق ؛ والابتعاد عن الكذب والخداع والتضليل والنفاق .. ضاربين أسوأ الأمثلة ؛ كقدوة سيئة لكل من رآهم أو عاصرهم ؛ بتأكيدهم أنه لا شيء يهم سوى المال المنصب الوظيفة ؛ وأن طريق ذلك الوحيد والسريع هو مداهنة الحكام !لذلك فلا عجب إن وصل الحال إلى أن نرى المنافقين وهم يتسابقون إلى تقبيل أيادي وأحذية حكامهم ورؤسائهم علنا ً من الوزراء والأجراء ! إلى أن صار بيع الشعب والوطن ؛ والحصول على ثمن ذلك ؛ بكافة صور الرشاوى المعروفة هو الشطارة والحكمة والفهلوة ..لتعليم الشعب وتدريبه على أساليب النفاق والنهب والرشاوى والواسطة والمحسوبية ؛؛؛ ليتم تدميره . ولا حول ولا قوة إلا بالله .======================== نافِقْ .. تَجِد ْ كَسْبا ً.. مِمَّنْ تُنافقُه ُ.. ======================( معارضةٌ لقصيدةِ الإمام الشافعي رضي الله عنه " سافر تجد عوضا "ً)؛ ما عاد َ, أيُّ جِهاد ٍ .. سالمَ الكَسْب ِ ..عوالِم ٌ.. قد عَلت ْ, عن عالِم ِ, الكُتُب ِ .. نافِق ْ, تَجِد ْ كَسْبا ً .. مِمَّنْ تُنافقُه ُوانصُبْ .. فإن َّحديث َالعيش ِ, في النصْب ِ .. إنِّي سمِعت ُ, جلوس َ.. العُرب ِ, بَغلُهموإن قال : آه ِ.. يصيح ُ الكُل ُّ, بالصَّخَب ِ .. ولَكَمْ رأيت ُ, ضِعافَ النفس ِ, قد شرِبواكأسَ الغَوايةِ , ليت َ.. الجمع َ, لم يَخِب ِ .. والنُّدرة ُ, الأبرار ُ.. القدوة ُ , المَثل ُصاحوا بصوتِ الحق ِّ.. العاصفِ الغضَب ِ.. ======================لم يرتضوا خرَساً .. في ذل َّ عَيشهم ِلم يَرهَبوا , رُعباً .. للسَّجن ِ, والضرب ِ.. لم يقبعوا , خَوفاً .. في ظِل ِّجُحرِهم ِبل أعلنوا , رَفضاً .. لِلظلْم ِ, بِالخُطَب ِ .. مَن لم يَمُت ْ بالسيفِ .. مات مِن غيرِه ِتفاوتت ْدرجات ُ.. الموت ِ, في الرُّتَب ِ .. ====================== نافِق ْ.. تجِد ْربحاً .. مِمَّن ْتُنافِقه ُشدِّد ْ, فجزم ُ, الرفع ِ, الجر َّ, بالنصْب ِ..شارِك ْ.. لصوصَ العصر ِ.. في غنائِمهم ْواخطَف ْ, بقَسْم ِالعِجل ِ.. أكبرَ النِّسَب ِ .. وامدح ْ, وفاء َكلابِ .. النهش ِ, بالنبح ِواغفِرْ, لهم دَنسا ً.. في اِلعَضِّ , والسَّب ِّ..واشكر ْ.. عناء َحمير ِ, الكونِ , للحمْق ِثم ارض َ.. عن إجرام ِ, الرفس ِ, بالتَّعَب ِ.. إن ْلم تكُنْ ذِئباً .. تُصبح ْ ضحيَّتَهم ْهذا الشعارُ دعا .. لِلمكْر ِ.. كالذئب ِ..إن ْلم تكنْ ليثاً .. فلتحيَ , كالفيل ِحُراً , و لا تفزع ْ.. مِن ثعلب ٍ, كلْب ِ.. ====================== أرسى صِراع ُالمال ِ .. الفقرَ والجوع َحتَّى تفشَّى , داء ُ.. ريائِنا , الذهبي .. تسارعت ْ, فِرق ٌ.. في سرْق ِ أموال ٍتتابعت ْ, عُصَبٌ .. في غابةِ , النهْب ِ .. حتى المناصب ُ, صارت ْ.. مَغنماً , يُرجىَوسيلة ً, تُغني .. في غايةِ السلْب ِ .. أخلاق ٌ, اندثرت ْ.. و أُزهِقت ْ, قِيَم ٌفي لُوثة ٍ لِغنى ً.. في الصَوب ِ, والحدَب ِ ..
وكلُّ مُحتال ٍ .. يُبدي , قناعتَه ُيُخفي لظىَ جَشَع ٍ .. في الصدرِ مُلتهب ِ .. وكلُّ لِص ٍّ.. على مِقدار ِ, ثروتِه ِيصبو لأضعاف ٍ .. بالخطْف ِ, والطلب ِ !! ولن ترىَ حَمْداً .. أو شُكر َ رزَّاق ٍإلَّا .. لِمقهور ٍ .. بالقحْط ِ , والجدْب ِ .. ====================== عاثوا فسادا ً,, في حرِّيَّة ٍ بِئست ْتَبَّتْ يدا الحمقى َ.. كما , أبو لَهب ِ ..زادوا الخِداع َ.. وفي قَول ٍ, وفي فِعل ٍوالحقل ُ.. زادَ , حميرَ التبن ِ, بالكُسْب ِ.. أعلَوا لنا , كُرة ً.. أعلى مِن العِلم ِكي نحيا في ملهاةِ .. الجهل ِ؛ واللَعِب ِ .. صاغوا شعارات ٍ .. هدُّوا منارات ٍألقوا لُقيمات ٍ .. للجوع ِ, والجرَب ِ .. باعوا فلسطيناً ,, خانُوا لِلُبنان ٍوأحرقوا , لِعراق ٍ .. في لظى الحرب ِ ..قد دمَّروا مصراً .. سودان َ, قد قسمواوالكُل ُّمُنتظر ٌ.. للذبح ِ, في النُّصُب ِ .. ====================== جيلُ الشبابِ , غدَا .. مُتوَّهاً عمْداًما بين أقمار ٍ .. و النِّت ُّ, بالقُرب ِ ..تِلفاز ُ, مِذياع ٍ .. سيول ُإغراء ٍدعارة ٌ علنا ً ,, في الفن ِّ, والطَّرَب ِ.. عُهر ٌ, وفي جَهر ٍ .. في مُوضةٍ تجريإن قلتَ : عَيب ٌ.. قالوا : الدين ُفي القلب ِ ..