"وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ .......القاعدة الأصولية في المرافعات الجنائية أنه إذا كان القلم مقيَّدا فاللسان طليق، ولا تترافع النيابة العامة إلا بما تؤمن به، فقد استمعت النيابة على مدار جلسات لأقوال الشهود، وقدمت مستندات حملت من الوقائع أقل ما توصف به أنها خيانة للوطن وغدر بشعبه وخسَّة في الغاية، من فئة لا تعرف في أعمالها طريق الحق إلا بالأقوال دون الأفعال". هكذا بدأ هيثم فاروق رئيس النيابة مرافعته فى القضية الأشهر في تاريخ القضاء المصري "الهروب من سجون وادي النطرون".
وأضاف أن "القضية المنظورة أمام عدالتكم وما تحتويه من وقائع، أقل ما توصف به أنها تسطر صفحات من نور، ليعلم الشعب ما حاق به من مكائد على يد من يدَّعون أنهم من أبناء هذا الوطن وهم عملاء لخارجه، لذلك كان لزاما علينا أن نقرع الأسماع وندق نواقيس الخطر، ليعلم الجميع أي جُرم وقع وتم فعله .....إن المأساة الحقيقة التي تضمنتها أوراق تلك الدعوى كانت حين تبيَّن أن الدواعي المحركة للمؤامرة وهي اقتحام السجون وتهريب السجناء نبعت من قلوب مريضة، أطلقتها خمر السلطة فأبت أن تفيق من سكرتها ، ..... وبين أحدهم في حديثه مع أحد الضباط ( أنهم سيخرجون اليوم أو غدا ، وأنهم هنا لتشكيل الحكومة الجديدة وتولي سلطة البلاد، والقضاء على جهاز الشرطة) ، من أجل ذلك ارتكبوا تلك الأفعال ، من أجل ذلك قتلوا وسفكوا الدماء ، من أجل ذلك راحت حُمرة الخجل والحياء.
أنتهي الاقتباس .... الله على ولادك يا مصر ...رجالة راضعين من نيلك.
في الأسبوع الأول من مايو 2013 كتبت مقالا بعنوان "الهارب بأمر الله" تعقيباً على نشر فتوى من بعض المشايخ تبيح للمظلوم الهروب من السجن !!!....سطَّرت فيه ..... "يا سادة يا كرام يا شيوخنا يا أجلاء ... إذا ثبت أن السجين الهارب قد تآمر مع عناصر أجنبية لتهريبه ونتج عن ذلك اقتحام وتدمير سجن وقتل وإصابة العشرات ألا يكون هذا مدعاة لمحاكمته وكل من ساعده بتهمة الخيانة العظمي ، فهل ساعتها ستنفعه فتواكم حتى ولو كان النظام السابق قد قبض عليه ظلما وعدوانا."
الآن وقد ثبت للقضاء حجم المؤامرة ، الآن وقد عرفت مصر من تآمر عليها ، الآن وقد تيقن العالم أن من يحكمنا هم مجموعة من الخونة المتآمرين المخترقين لأمن الوطن ، فماذا نحن فاعلون ؟.
حتي ولو لم تحرك النيابة العامة دعوى جنائية ضدهم بتهمة الخيانة و الاستعانة بعناصر أجنبية في تدمير السجون وتهريب المساجين لوجود النائب الخاص الذي علمنا الآن سبب تمسك مرسي به رغم بطلان تعيينه ، ... حتى ولو لم تفعل النيابة ذلك ... فإن منصب رئيس الجمهورية طبقا للشرعية الأخلاقية قد أصبح شاغراً لتوجيه إدانة واضحة إلى الرئيس بالتخابر وهى أقصى تهمة يمكن أن توجه إلى مسئول فى الدولة ، و لو كنا فى دولة ديمقراطية لكان مرسى قد أوقف عن العمل مؤقتا لحين البت فى الاتهام ، أو استشعر الحرج فقدم استقالته ، أو بادر بالذهاب بنفسه إلى النائب العام للإدلاء بأقواله خصوصا أن له تسجيلا صوتيا مع قناة الجزيرة بعد الهروب الكبير ، أما وإن هذا لن يحدث فلم يبقى إلا أن اقتبس من هيثم فاروق جزءً آخر من مرافعته التاريخية فيه الحل و مسك الختام . " حرامٌ على هذا الوطن بعد اليوم أن يُطعمهم من ثماره أو ترويهم قطرات مائه أو يحملهم ترابه، هؤلاء الذين يدَّعون الإسلام والعلم بأحكامه، تناسوا قول الرسول (ص): (لست أخاف على أمتي غوغاء تقتلهم ولا عدوا يجتاحهم، ولكني أخاف على أمتي أئمة مضلين، إن أطاعوهم فتنوهم وإن عصوهم قتلوهم".
إنه يتحدث عن الإخوان الغمة الحاكمة ، أئمة الشر ، الفرقة الضالة المضللة ، فإذا عشقوا وأتباعهم أكذوبة السبق في كل شيء فهل سيجعل الشعب مندوبهم فى الاتحادية يحمل لقب... "أول رئيس يقبض عليه وهو فى منصبه" ؟. الإجابة ...30 يونيو 2013 �لى هذا الوطن بعد اليوم أن يُطعمهم من ثماره أو ترويهم قطرات مائه أو يحملهم ترابه، هؤلاء الذين يدَّعون الإسلام والعلم بأحكامه، تناسوا قول الرسول (ص): (لست أخاف على أمتي غوغاء تقتلهم ولا عدوا يجتاحهم، ولكني أخاف على أمتي أئمة مضلين، إن أطاعوهم فتنوهم وإن عصوهم قتلوهم".
إنه يتحدث عن الإخوان الغمة الحاكمة ، أئمة الشر ، الفرقة الضالة المضللة ، فإذا عشقوا وأتباعهم أكذوبة السبق في كل شيء فهل سيجعل الشعب مندوبهم فى الاتحادية يحمل لقب... "أول رئيس يقبض عليه وهو فى منصبه" ؟.