بعد ان أصبحت الحوارات والاجتماعات العبثية سمة الحراك الدبلوماسي العربي في ظل استسلام كامل للسكين الأمريكية بيد الجزار الإسرائيلي .. استأسد العرب على بعضهم فأكل الحاكم المحكوم او تركه أضحية لعيد جديد و كنتيجة للتناقض الظاهر في المواقف الدبلوماسية العربية أكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه رئيس الوزراء الإسباني "خوسيه لويس ثباتيرو" في دمشق يوم 14 /10اكتوبر/2009 على أهمية الدور الأوروبي ، إلى جانب الولاياتالمتحدة ، في إرساء أسس السلام في المنطقة. وأشار" الأسد" الى ضرورة تحمل المجتمع الدولي وخصوصاً الاتحاد الأوروبي لمسؤولياته لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني في غزة وفتح المعابر وإنهاء الحصار ووقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية . و الغريب من ان الرئيس السوري يتكلم عن دور أمريكي لإرساء السلام في منطقة الشرق الأوسط منكرا ان كل ما يحدث في المنطقة هو من نتاج مؤسسة صنع الأزمات الأمريكية . في حين ان رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" قال يوم 14 /أكتوبر-10 في تصريح صحفي إن بلاده منعت إسرائيل من المشاركة في المناورات العسكرية لحلف شمال الأطلسي فوق الأراضي التركية بسبب آثار حرب غزة على الرأي العام التركي . كما أضاف انه يحترم رغبت الشعب التركي في عدم تواجد الجيش الإسرائيلي على أراضيه . يذكرني موقف تركيا هذا بموقف مماثل "لفنزويلا" عندما طردت السفير الإسرائيلي أبان الاعتداء الصهيوني على غزة في العرب لم يكونوا أكثر من متفرجين يزيدون الرهانات على من سينتصر "حماس" ام " اليهود "( الا تبت يدا ابي لهب و تب ..) .. في حين ان العرب لم يستطيعوا او يجرؤا حتى من معالجة تقرير "كولد ستون " الذي صدر في شهر أكتوبر .معالجة إعلامية كما يضخمون في الأعلام قضاياهم و خلافاتهم خشية من فزع أولي النعمة و الأمر و كأن الخلافة قد آلت الى الأمريكان واليهود.. بل ان السلطة الفلسطينية التي روجت ان ادعائها أرجاء مناقشات هذا التقريرالى ضغوطات دولية روسية أمريكية صينية ، في حين ان حماس وجدت ضالتها هي الأخرى في تأجيل اتفاق المصالحة ، و كأنها قد جرت الى طاولة الحوار الفلسطيني بسلاسل من نار ، يغفل الجميع او يتغافل من ان الشتات الفلسطيني الحالي لا يصب الا في مصلحة اليهود على حساب شعب ترتكب بحقه جرائم حرب . اما في اليمن فقد توعد الرئيس اليمني "علي عبد الله صالح " بسحق المسلحين الحوثيين في غضون أيام قليلة وتحقيق ِالنصر عليهم ، موضحا ان رجال القوات المسلحة والأمن يحققون انتصارات عظيمة ليلا ونهاراً على المتمردين الحوثيين, ولكن لا يتم إعلانها.