على الرغم من تطبيق بنود مدونة السير ، زالت الطرق المغربية تخلف ضحايا ، و كأن الحرب لم تضع أوزارها بعد ، الشيء الذي خف هو تلك البلاغات التي كانت تمطرنا بها وسائل الإعلام الرسمية عن عدد الحوادث و القتلى و الجرحى ، إلى درجة ظن البعض أن المدونة تحولت إلى وصفة سحرية غيرت سلوك و تربية كل المغاربة ، لكن شتان بين الحلم و الواقع ، إذ لا زلنا نسمع عن حوادث سير مروعة تقع هنا و هناك من ربوع المملكة السعيدة ، آخر الأخبار ما وقع بمدينة أسفي أين خلفت حادثة سير ضحايا ، و لم يسلم شارع محمد الخامس بوجدة من الحوادث الخطيرة حيث شهد حادثة غريبة و خطيرة في نفس الوقت مساء الخميس على الساعة 17:55 بالقرب من ولاية وجدة على إثر اصطدام سائق دراجة نارية بسيارة لاذ صاحبها بالفرار ثم حافلة للنقل الحضري , تعود أسباب الحادثة إلى تهور سائق الدراجة النارية الذي كان متجها نحو ثانوية عمر بن عبد العزيز ، و نظرا لكثافة عدد السيارات في الاتجاهين ، أراد الشاب أن يتجاوز صفا من السيارات ، فخرج عن الخط المتصل ليجد نفسه مباشرة أمام سيارة خفيفة ، أصطدم بها ، ليتوجه نحو حافلة صدمته هي الأخرى ، مما تسبب له في جروح خطيرة على مستوى الرجل و الظهر ، و حسب شهود عيان ، فإن الضحية نقل عبر سيارة الإسعاف وهو فاقد الوعي ، مما أثار مخاوف بين الحاضرين . إن حادثة شارع محمد الخامس ، تدعو إلى إعادة تكوين رجال الشرطة الساهرين على تطبيق مدونة السير ، لأنهم لا يحركون ساكنا أمام أصحاب الدراجات العادية و الناربة الذين لا يحترمون قانون السير ، لا يعطون أي اعتبار لرجال شرطة المرور ، لا يقفون عند إشارة الضوء الأحمر ، و إشارة "قف"و يسيرون بسرعة جنونية و كأن المدونة تخص أصحاب السيارات و الشاحنات فقط ، من هنا نوجه رسالة لولي أمن وجدة كي يعطي أوامره لرجال الشرطة من أجل حزم أكبر مع الشباب الطائش الذي سيفرغ مدونة السير من دلالتها إذا استمر في خرقه للقانون بشكل علني أمام أنظار الأمن