مهربون جزائريون يتظاهرون بمغنية وسلطات البلاد تطمئن المهربين بعودة نشاطهم بعد الانتخابات الرئاسية. احتج بشدة العديد من سكان الشريط الحدودي بولاية تلمسان وبالضبط بمدينة مغنية المتاخمة للحدود مع المغرب، على تشديد الخناق على التهريب في اتجاه المغرب، وأفاد مراسل موقع " وجدةوهران " أن أكثر من مائتي شاب تجمهروا يوم الاثنين الماضي 14 أبريل 2014 أمام قباضة الجمارك في مغنية، للمطالبة بفك الحصار عن الغرب الجزائري الذي ضرب خلال الشهور الثمانية الماضية على التهريب والمهربين، ومعلوم أن أغلب الأسر بهذا الشريط يعيشون على التهريب، وتتنوع المواد المهربة من تهريب البنزين والقرقوبي من الجزائر نحو المغرب، فيما يعمل جانب من هؤلاء في مجال تهريب الخضر والفواكه المغربية، وبعض الألبسة، والحشيش،… في اتجاه الجزائر. وذكر المراسل أن مصادر إعلامية موالية للنظام تحاول التقليل من هذه الوقفات الاحتجاجية وتأويلها بكونها تطالب فقط بإلغاء الغرامات المالية المترتبة عن الأحكام القضائية في قضايا التهريب، والحقيقة أن المظاهرة بمغنية كانت من أجل إيجاد حل لأسر بات الفقر يدب إليهم بعد تجفيف منابع التهريب بالشريط الحدودي خصوصا خلال الحملة الانتخابية الحالية التي عزتها مصادر جزائرية بتقارير استخباراتية تفيد خطر بقاء مزاولة أنشطة التهريب بالشريط الحدودي لما وصفته التقارير بالمحاولات الأجنبية لزعزعة البلاد وضرب استقراره في هذه المحطة المفصلية من رئاسيات الجزائر. اختيار أبناء الغرب الجزائري لهذا التوقيت بالذات للتظاهر وإبداء العصيان له أكثر من تأويل، ويحمل أكثر من رسالة مشفرة مبعوثة لمن يهمهم الامر بالجزائر،وأهمها محاولة لي ذراع النظام والتلويح بعدم المشاركة في الانتخابات المزمع إجراؤها يوم الخميس المقبل، وثانيهما تكبر واقع التمرد الذي تشهده الجزائر في كثير من جهات القطر الجزائري خصوصا ما بات يعرف بأحداث غرداية والغرب الجزائري لن يكون الاستثناء العرض في هذا الحراك إذا لم يتم إيجاد حلول لسكان الشريط الحدودي الذين تضرروا بكثرة بقرار التضييق على التهريب. مصادر المراسل أكدت أن جهات مسؤولة بولاية تلمسان طمأنت المتظاهرين الجزائريين بإيجاد الحلول مباشرة بعد إجراء الانتخابات الرئاسية وأن الأمر سيعود إلى ما كان عليه في ظرف قصاه أسبوعين من تاريخ الوقفة الاحتجاجية بمغنية عن وجدةوهران.