أقدم مواطن جزائري اليوم على إضرام النار في جسده بالشريط الحدودي الفاصل بين المغرب والجزائر بمنطقة تدعى الحواسي بالجزائر المتاخمة لبلدة بني درار المغربية حوالي 20 كيلومتر شمال مدينة وجدة. وتعود تفاصيل الحادث حسب مصادر "شوف تيفي"،حينما كان الشخص المذكور على متن سيارة "مقاتلة" محملة بالبنزين المهرب إذ كان هذا الأخير يعتزم تهريب بضاعته نحو التراب المغربي، قبل أن تقوم عناصرمن الدرك الوطني الجزائري بمطاردته وإيقافه،الأمر الذي لم يرقه حيث عبر عن احتجاجه بالطريقة البوعزيزية بعدما قام بصب البنزين على جسده،قبل أن يقدم على إضرام النار أمام مرأى عناصر الدرك الجزائري،وفور شيوع الخبر هرعت مختلف المصالح الأمنية الجزائرية لعين المكان لمعاينة الحادث وفتح تحقيق معمق في النازلة. كما أثار حفيظة سكان المنطقة والمناطق المجاورة الذين يعتمدون في عيشهم على الاتجار في السلع المهربة عبر الشريط الحدودي،خاصة وأن مع حالة الاحتقان الاجتماعي الذي تعرفها مناطق الغرب الجزائري القريبة من الحدود المغربية الجزائرية،مما ينذر بموجة احتجاجات جديدة. يذكر أن الاحتجاجات التي عرفها الشريط الحدودي أواخر السنة الماضية بالمركز الحدودي "التوميات" الذي يبعد لحوالي 15 كيلومترا شرق مدينة وجدة،وبمنطقة "الزوية" التابعة لولاية تلمسان الجزائرية وبمنطقة "الرافيل" التابعة إلى مدينة مغنية الجزائرية بعدما عمدت عناصر القوة العمومية الجزائرية إلى حجز ومصادرة السلع المغربية المهربة،اتخذت السلطات الجزائرية على إثرها عدة إجراءات احترازية كعسكرتها للشريط الحدودي بين المغرب والجزائر من خلال الإمدادات العسكرية المهمة التي أعادت انتشارها على مستوى الشريط الحدودي. ع.ر.ب