كشف حسن البلوطي، المتهم بارتكاب مجزرة مشرع بلقصيري، التي راح ضحيتها ثلاثة من عناصر مفوضية الأمن، حقائق جديدة لم يُدل بها بعد أمام قاضي التحقيق في استئنافية القنيطرة. وحمل البلوطي "مسؤولين كبارا" في ولاية أمن القنيطرة، المسؤولية الكاملة في ما وقع، باعتبار أن علاقتهم كانت وطيدة مع محمد لبشير، رئيس المفوضية، وأن كل ما يجري من تجاوزات رجال الأمن كانت تتم بعلمهم، ومع ذلك غضوا عنها الطرف ولم يحركوا ساكنا، إلى أن تفجرت الأوضاع بسبب الفساد المستشري في المفوضية، ويكفي التحقيق في مصادر الثروات التي يملكونها، للوقوف على حقيقة الأوضاع". وأضاف الشرطي المتهم "كل شيء يخضع للزبونية والمحسوبية والرشوة، فحتى التنقيلات والتكليف بمهام ورخص العطل يحكمها المنطق نفسه"، مؤكدا أن العديد من المسؤولين الأمنيين كانت تصلهم "الكاميلة"، وهذا معطى معروف، وزاد موضحا "النهب هو السائد في المنطقة.. والمسؤولون الكبار كان يصلهم نصيبهم من خيرات بلقصيري من لحوم وخضر وفواكه وحبوب، وكذا جزء من مداخيل عناصر الحواجز الأمنية وشرطة المرور والمراقبة بالرادار، وهي الفئة التي تعرف باسم العلافة".