أفادت مصادر من وزارة الصحة، بأن لجنة عن الإتحاد الأوربي قامت بزيارة لمصالح الوزارة لتتبع وتقييم البرامج الصحية التي يمولها الإتحاد، لتكتشف اختلالات شابت صفقة كبيرة أبرمت في عهد الوزيرة الاستقلالية السابقة، ياسمين بادو. أجهزة غير صالحة وتتعلق الصفقة بحسب إحدى الجرائد الوطنية، باقتناء أجهزة طبية متدنية الجودة وغير صالحة، مثل الأجهزة الخاصة بالكشف بالموجات الصوتية، وأجهزة التحاليل البيوكيماوية، وهي أجهزة مسخرة لدور الولادة التابعة للمراكز الصحية الحضرية والقروية. تلاعبات وكشفت نفس الزيارة التي همت المستشفيات ومراكز الولادة المستفيدة من برنامج الإتحاد، أن هذه المراكز لا تتوفر على الأجهزة سالفة الذكر، فضلا عن وجود تلاعبات وخروقات في الصفقة التي أبرمت مع شركة صينية برقم ضخم مضاعف للرقم الحقيقي من البلد المنتج. قيمة وأشارت المصادر أن الثمن الحقيقي لهذه الأجهزة لا يتجاوز 3 آلاف درهم للوحدة، والذي تحول في ظل تلاعبات الصفقة إلى 35 ألف درهم، ما يطرح تساؤلا حول القيمة الحقيقية لهذه الصفقة، وكيفية التعاقد مع الشركة الصينية المزودة بهذه الآلات. اختلالات وإعفاء كما أكدت مصادر من ديوان وزير الصحة الحسين الوردي، وجود اختلالات كبيرة شابت عملية اقتناء عدد من الأجهزة الطبية على عهد الوزير السابقة، مضيفة أن هذه الإختلالات هي التي جعلت الوردي يعفي مدير مديرية التجهيزات والصيانة السابق بالوزارة. مليارات وتقدر المساعدات المالية التي يمنحها الإتحاد الأوروبي لوزارة الصحة بحوالي 2.2 مليار درهم منذ سنة 2001، على أساس شراكة مبرمة بين الطرفين منذ سنة 1995 تروم تخفيض نسب وفيات الحوامل والرضع.