اكتشف فريق من العلماء الروس في سبيريا مؤخرا، أن طحالب المستنقعات تحتوي في بنيتها على كميات كبيرة من المعادن النادرة كالرصاص والنحاس والفضة. وتوصل العلماء إلى أن هذه النباتات تحتوي في حالتها اليابسة على 500 إلى 600 غراما من الرصاص والنحاس في الطن الواحد كما تحتوي على نسبة قليلة جدا من الفضة تصل إلى 0,04 غراما للطن الواحد٬ ومع أن هذه النسبة قليلة إلا أن نسبتها في القشرة الأرضية لا تتعدى ال 0,07 غراما للطن الواحد. وأوضح المسئول العلمي في حديث لإذاعة “صوت روسيا”٬ أن الطحالب تقوم بدور شبيه بدور الغابات التي تعتبر رئة الكون٬ فتقوم بدور مخلص الطبيعة والناس من السموم التي تبعثها المصانع والحرائق في الجو عبر تشربها لها. وقال المتحدث٬ لنفترض بأن حريقا ضخما شب كالذي حدث في موسكو عام 2010 أو الذي وقع في سيبيريا صيف العام الماضي سينبعث في الجو عندها آلاف الأطنان من الغازات السامة المحملة بالزرنيخ والرصاص والزئبق والبلوتونيوم وغيرها ولنتصور بأنه لا يوجد في الطبيعة حارسا كالطحالب يتلقفها ليقلل من آثارها٬ سيكون الضرر منها أكبر وأخطر بكثير على الجو والطبيعة والإنسان نفسه، كما شدد العالم الروسي على الفائدة الكبيرة التي تسديها هذه النباتات للبيئة وللإنسان. و تجدر الإشارة أن أراضي سيبيريا تشتهر اليوم بارتفاع عدد المستنقعات فيها والتي لا يزيد عمر 75 في المائة من مساحتها عن خمسة قرون٬ والتي يمكن أن تستخدم في المستقبل كمناجم لاستخراج بعض المعادن النادرة.