نظمت الشغيلة التعليمية بإعدادية عبد الله كنون بطنجة وبدعوة من المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بطنجة أصيلة وقفة احتجاجية تضامنية يوم أمس السبت 19 ماي 2012 حضرها عن النقابة كل من الأستاذين الطيب البقالي الكاتب الجهوي والأستاذ عزيز أوزهراي عضو المكتب الإقليمي ، نددوا من خلالها بالاعتداء الشنيع الذي تعرض له الأستاذ سعيد أزرن أستاذ السلك الثانوي التأهيلي خريج المدرسة العليا للأساتذة الصيف الماضي، والذي أسندت له مهمة تدريس مادة الفيزياء والكيمياء بالثانوية التأهيلية الإمام الغزالي عقب تعيينه بنيابة طنجة أصيلة في الثاني من شهر شتنبر 2011، قبل أن يكلف شهر نونبر الماضي بالتدريس بإعدادية عبد الله كنون لتدريس نفس المادة . وتعود وقائع الاعتداء إلى صبيحة الثلاثاء الماضي حين تهجم أيوب الدحماني التلميذ بالمؤسسة على الأستاذ سعيد أمام باب المؤسسة، وأشبعه لكما ورفسا على مرأى ومسمع من التلاميذ والمارة، مما أدى إلى إصابته بعدة رضوض وجروح في أنحاء مختلفة من جسمه من بينها انتفاخ كبير على مستوى الذراع والمرفق ، فضلا عن الجروح النفسية العميقة ، قبل أن يتوجه المعتدي ويسبق الأستاذ للشرطة لتقديم شكايته مدليا بشهادة طبية مدتها 21 يوما. فيما توجه الأستاذ للمحكمة الابتدائية بطنجة قصد تقديم شكايته لدى وكيل الملك في الموضوع، في ظل ما يروج الحديث عنه من وجود بعض اللوبيات المحلية بمنطقة العوامة التي تحاول طي الملف والاستمرار في ذات المسلسل القديم الجديد الذي يستهدف الأسرة التعليمية بالمنطقة. وكان المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بطنجة أصيلة قد تدارس الخميس الماضي بانشغال كبير تداعيات الاعتداء ، وأعلن عن تضامنه المطلق مع الأستاذ المعتدى عليه، وإدانته واستنكاره بكل قوة وشدة هذا الاعتداء الوحشي الهمجي الذي تعرض له، ومطالبته النيابة الإقليمية بالتدخل العاجل لدى السلطات الأمنية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المعتدي، ومطالبته النيابة أيضا بمؤازرة الأستاذ في محنته. كما اعتبر المكتب الإقليمي هذا الاعتداء اعتداء على جميع الشغيلة التعليمية وامتهانا لكرامتها وانتهاكا لحرمة المؤسسات التعليمية. كما لفت انتباه المسؤولين إلى الانفلات الأمني الخطير الذي أصبحت تعرفه جل المؤسسات التعليمية بطنجة. واعتبر الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بطنجة أصيلة أن حادث الاعتداء على الأستاذ سعيد إزرن يعتبر حادثا شنيعا ومستقبحا، لأنه يعبر عن واقع بغيض تداس فيه كرامة الأستاذ، والأفظع من ذلك أن يكون هذا الاعتداء من طرف تلميذ بذات المؤسسة. والحقيقة أن التطاول على الأساتذة والأستاذات لم يعد ظاهرة عرضية بل ظاهرة اجتماعية خطيرة أصبحنا نجدها بكل الجهات من وطننا، وقد بلغت مداها بعدما تم فقء عين الأستاذة خديجة الشايب (الأستاذة بمجموعة مدارس الرباط، نواحي امتوكة/شيشاوة) مؤخرا. كما أن مجتمعنا المغربي ليس الوحيد المبادر لانتهاك كرامة الأستاذة، بل فعلها من قبل ذلك المخزن حينما تطاولت عصاه على رقاب الأساتذة منكلة بهم في عدد من الاحتجاجات هذه السنة والتي قبلها. كما أن الصورة تبدو قاتمة اليوم حينما نستقرئ واقعنا المجتمعي لنتبين أن حوادث الاعتداء لم تعد تستثني أحدا من الموظفين الذين يقدمون خدمات جليلة لهذا البلد خاصة منهم الأطر الصحية أو القضائية أو الأمنية.