صوت الحرية:نور الدين مومن -محمد القندوسي على خلفية اللقاء التواصلي حول مستجدات الشأن المحلي بمدينة طنجة، والتي أعلن عن تنظيمها سلفا من طرف جمعية "نحن مواطنون" في أول ظهور لها بطنجة، من خلال الإشارة الواردة عبر الإعلام المكتوب والمسموع ،الذي أقر بكون الدعوة عامة ومفتوحة في وجه كل المواطنين، إلا أن هذا القرار أقصى على أرض الواقع عددا كبيرا من ممثلي الصحافة بكل أصنافها، حيث أ ظلوا لأزيد من ساعة وراء أبواب الفندق التي أوصدت في وجههم، وقد تم ترديد شعارات مناهضة ومنددة بهذه الممارسة اللامسؤولة، مما استدعى تدخلا فوريا وفعالا للنقابة الوطنية للصحافة فرع طنجة التي نددت وصاحت بأعلى صوت لها، على لسان الإعلامي سعيد كوبريت متهما الجهات المنظمة بالتواطؤ مع لوبيات معينة من أجل تمرير بعض المفاهيم لتضليل الرأي العام، والتي لا تخدم إلا البعض من الكل، في تغييب للإعلام الحر والنزيه والمنفتح الذي يسعى إلى العمل في حياد متحملا بذلك رسالة بأمانة اسمها الصحافة. وكانت هذه مناسبة حيا فيها الجميع الروح التضامنية والنضالية والمبادرة الإيجابية، التي تدخلت لتضع حدا لبعض الممارسات الرامية إلى التهميش والتمييز والتنكيل بالصحافيين. وهذا ما ركز عليه الزميل الإعلامي خالد اشطيبات من داخل موقع الحدث، بموقف رجولي وشهم حينما تكلم بلسان كل الصحافيين مطالبا الجميع بالانسحاب الكلي والامتناع عن تغطية هذه الندوة صونا لكرامتهم وحفاظا على ماء الوجه، وهو الأمر الذي استجاب له نسبة كبيرة من المعنيين في حين برح بعض المتطفلين من المحسوبين على الجسم الصحافي أماكنهم وهم قلة، إذ اعتبر خالد الشطيبات هذه الممارسات مقصودة ومؤامرة حبكت خيوطها من أجل قمع صناع الخبر. و طالب برد الاعتبار رافضا كل أنواع الاضطهاد والإهانة. هذا اللقاء الذي عرف حضور السيد محمد الحمامي رئيس مقاطعة بني مكادة، السيد سمير بروحو رئيس مقاطعة الشرف السواني، السيد يوسف بن جلون رئيس مقاطعة طنجة المدينة –سابقا-، العمدة السيد فؤاد العماري، في غياب السيد سمير عبد المولى العمدة السابق، والسيد عبد العزيز بن عزوز رئيس مقاطعة مغوغة بالإضافة إلى السيد عبد اللطيف بروحو رئيس لجنة المالية بالمجلس الجماعي بطنجة، والسيد عبد الحميد أبرشان رئيس المجلس الإقليمي، كانت خاتمته درامية حينما فضل رؤساء المقاطعات الذين حضروا، والسيد العمدة الفرار بجلدهم بعد علمهم بتواجد أفرادا من حركة 20 فبراير في نيتهم طرح عدد من التساؤلات حول ما يدور في الساحة المحلية، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن الجميع "فكرشوا العجينة".واللبيب بالإشارة يفهم.