آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي منظر مستفز للغاية ذلك الذي يعيشه كل يوم راكبو السيارات والمارة مع أصحاب العربات المجرورة بالدواب من خلال استعراض هؤلاء لعضلاتهم عليهم في تجد سافر للقانون فكأن الملك العام في ملكيتهم. كل من مر من الشارع الرئيسي لعزيب الدرعي سيتلقى لا محالة أو ستسمع أذنه كلمات نابية تتوزع بين السب والشتم وقد تصل حتى اللكم من طرف بعض أصحاب هاته العربات الذين أغلبهم ذوو سوابق عدلية في حال ما إن دخل معهم في نقاش والذين اتخذوا من الشارع الرئيسي للسوق مكانا للاشتغال بطريقة عشوائية غير منظمة من خلال نقلهم للركاب في ظروف صعبة ومهددة بكثير من الأخطار غير مكترثين بالسائقين والمارة،ملطخين الشارع ببراز الدواب. سائقو السيارات والدراجات وحتى المارة لا يسلمون من بطش هؤلاء الذين يسيرون وسط الشارع فوق عرباتهم بسرعة جنونية،وهو ما يعرض العديد من السيارات لخسائر مادية في غالب الأحيان ما يلوذ مقترفوها بالفرار،بل منهم بالرغم من إلحاقهم لخسائر مادية في سيارة شخص ما فإنهم يظلون يسبونه ويشتمونه سواء أكان وحيدا داخل سيارته أو برفقة عائلته دون حشمة أو حياء. السلطات المحلية بآسفي لم تحرك ساكنا وبقيت مكثوفة الأيدي أمام ما يقع هناك بعدما أصبح هذا السوق العشوائي استثناء في أجندتها بعدما شنت حملات في العديد من الأسواق العشوائية منها سوق إدريس بناصر والكورس وسوق ساعة وعلى المحتلين للملك العام لكن سوق اعزيب الدرعي بقي خارج اهتماماتها،وهو ما جعل الساكنة التي تقطن بمحاذاته تعيش صباح مساء وليل نهار على إيقاع الفوضى والضجيج وسوء التنظيم والكلمات النابية وصعوبة المرور من هذا الشارع سواء أكانت راكبة أو راجلة، بل منها من أصبح يصعب عليها حتى إدخال سياراتها إلى الأزقة والدروب التي تقطن فيها . والي جهة دكالة عبدة عامل إقليمآسفي ابن مدينة آسفي عبدالفتاح لبجيوي كان إبان بداية التحاقه على رأس الجهة صارما مع الأسواق العشوائية والمحتلين للملك العمومي من خلال إعطائه لأوامر صارمة من أجل محاربة هاته الظاهرة التي شملت أحد أبرز الشوارع التي كانت تعرف احتلالا للملك العام بشكل مطلق ويتعلق الأمر بسوق ادريس بناصر ثم الكورس والزاوية والكاوكي وسوق ساعة،لكن السؤال الذي بقي مطروحا لماذا تم استثناء سوق اعزيب الدرعي الذي أصبح سوقا عشوائيا بامتياز بعدما تم احتلاله سواء من قبل الباعة المتجولين أو من قبل أصحاب العربات المجرورة بالدواب؟ فحقيقة إنها الفوضى بعينها.