رفض باعة متجولون للسمك، يفترشون الطريق العمومية في مدينة آسفي، مرور سيارة نقل مدرسية، وتطور الحادث بشكل سريع ليتحول إلى مواجهات شفوية بين سائق سيارة النقل المدرسي وباعة السمك، وإثر ذلك توقفت حركة السير والجولان بعد السادسة مساء الاثنين الماضي، مما اضطر عناصر أمنية إلى التدخل بشكل مستعجَل، بعدما وصل الاختناق المروريّ إلى مداه ورفض باعة السمك إخلاء الطريق العمومية. وتابع حشد كبير من المارة حادث توقف حركة السير والجولان ورفْض باعة متجولين إخلاء الممر الرابط بين شارع إدريس بناصر وزنقة ابن تومرت، وأعلنت بذلك حالة استنفار أمنية في مدار عقبة ابن نافع، حيث تتكدس يوميا مئات عربات السمك والخضر والفواكه، مما ساهم في «إغلاق» شارع إدريس بناصر أمام حركة السير وتوقف حافلات النقل الحضري عن المرور وسط الشارع. كما ساهم إخلاء مركز الأمن من رجال الشرطة والقوات المساعدة وإقفاله في تنامي ظاهرة البيع المتجول واحتلال الطريق العمومية وتصاعد معدلات الجريمة في شارع ادريس بناصر وسوق الكيلاني. وأدى رفض باعة السمك إخلاء المكان لفسح المجال لمرور سيارة النقل المدرسي إلى توقف في حركة السير دام أزيد من 15 دقيقة، مما أثر على عدد كبير من التلاميذ الصغار، الذين ظلوا حبيسي سيارة النقل المدرسي، في وقت لم تنفع مساعي رجال الأمن في تسوية الموقف، لوجود أعداد كبيرة من الباعة المتجولين ولتزامن هذا الحادث مع قمة ذروة ارتياد الشارع من قِبَل المارة والمتسوقين وخروج التلاميذ من المؤسسات التعليمية. وقالت مصادر من نقابة التجار إنّ ولاية آسفي ظلت تعدهم -منذ أكثر من سنة- بأنّ مشكل الباعة المتجولين سيُحلّ، دون أن تتدخل فعليا من أجل حماية مصالح التجارة المنظمة وعودة النظام إلى شوارع المدينة، فيما أبلغت مصادر عليمة «المساء» أنّ أعلى معدلات الجريمة في آسفي تسجل يوميا في جوار الأسواق العشوائية التي ظهرت مؤخرا في «اعزيب الدرعي» و«بياضة» و«الكيلاني» و«الكورس»، ما دفع بعض الأشخاص من أصحاب السوابق إلى استغلال ازدحام هذه الأسواق وخلوها من التواجد الأمنيّ لترويج الخمور و«السيلسيون».